فن المعارضة في الشعر العربي قصيدتا المتنبي والحلي أنموذجًا
Abstract
كشفتْ هذه الدراسةُ عنِ (المعارضةِ في الشعرِ) في عصرِ الدويلاتِ , بوصفِها ظاهرةً أسلوبيَّةً تناصيَّةً دفعتْ معَها مجموعةً مِنَ الدارسين والباحثينَ المعاصرينَ لجعلِها (دراسةً في التناصِّ) . وللإبانةِ عن ذلك وقَعَ اختياري على نصِّينِ شعرِيينِ: أحدُهما للمتنبي، والآخرُ لصفي الدين الحلي. الأوَّلُ في مدحِ علي بن منصور الحاجب في قصيدته ( بأبي الشموس الجانجات غواربا ) ، والثاني في مدحِ الناصر محمد بن قلاوون , أحد سلاطين المماليك في قصيدته ( اسبلن من فوق النهود ذوائبا) ، موضوعًا للدراسةِ، مبيِّنًا ما فيهما من أوجُهِ التقاطعِ والتعالقِ النصي، معتمِدًا في ذلك خطةً تقسِّمُ البحثَ عند المعالجةِ على ثلاثةِ مباحثَ – فضلًا عَنِ المقدِّمةِ والخاتِمَةِ – متسلِّحًا بمنهجٍ يقومُ على آليَّةِ تحليلِ النصِّ من خلالِ الموازَنَةِ بينَ النصينِ، عبر استنطاقِ مجموعةٍ مِنَ الأبياتِ كما وردتْ في النصين، وذلك بما يُسهِمُ في إنتاجِ معنى ودلالةٍ في النصِّ.