دور الإذاعة في معالجة قضايا المرأة في محافظة حضرموت

(إذاعة المكلا أنموذجًا)

Abstract

استهدفت الدراسة تعرّف دور الإذاعة في تنمية المرأة, والإسهام في عرض القضايا التي تلامس حياتها الاجتماعية والأسرية, وكذلك طبيعة البرامج الإذاعية، ومدى الاستفادة من تلك البرامج التي تقدمها الإذاعة، منذ تأسيسها في (28 سبتمبر عام 1967م). وتعدُّ شريحة المرأة واحدة من شرائح المجتمع التي اهتمت بها إذاعة عدن منذ سنواتها الأولى؛ إذْ خصصت لها برامج تهتم بها وبمعالجة قضاياها المهمة, وفتح مساحة للحوار حول تلك القضايا النسوية وما يهم الأسرة والوطن عمومًا. إنَّ سهولة الوصول إلى الإذاعة قد أسهم في تعزيز أهمية الإذاعة في أذهان الجمهور وارتباطه بها، مَّما زاد في دعم القضايا التنموية ومنها قضايا المرأة ومحاولة معالجتها معالجة مباشرة، وإشراكها في جميع القضايا المتعلقة بها وبأسرتها ومحاولة حلحلة بعض المفاهيم الشائكة التي تواجه حياتها اليومية عبر البرامج النسوية والأسرية والمجتمعية والتنموية كافة. لقد استعان الباحث بالمنهج الوصفي التحليلي، واختار عينة عشوائية من النساء دون مهنة( ربات بيوت) بمؤهلات مختلفة، ومنهنَّ دون مؤهل. كما استخدم الباحث الاستبانة البحثية، والمقابلات الشخصية المعمقة، لعينة بحثية حجمها(200) مفردة. توصلت الدراسة إلى بعض النتائج لعلَّ أهمها: أن الإذاعة أثرت تأثيراً مهماً, بما تقدمه نحو قضايا المرأة الحضرمية، وتثقيفها وتوعيتها وتنمية مداركها، وأن (برامج الطفل والمرأة والأسرة)، من أكثر البرامج حرصًا لربات البيوت في متابعتها، وأنَّ لإذاعة المكلا دورًا في معالجة قضايا المرأة الحضرمية وزيادة وعيها وتثقيفها، بمعالجة قضايا المرأة وتسهم في مشاركة المرأة في صياغة الحلول للمشكلات التي تعترض المرأة الحضرمية، كما توصلت الدراسة إلى أن ربات البيوت يرحبن بمتابعة الاستماع للبرامج الإذاعية في التوقيت الصباحي. كما أوصت الدراسة بضرورة اهتمام إذاعة المكلا بتناول القضايا الاجتماعية التي تهم المرأة والأسرة الحضرمية في المجتمع الحضرمي، منها: قضايا طلب العلم للمرأة، والزواج، ورعاية الأبناء والبنات وتعليمهم، وبرامج التنشئة الاجتماعية المناسبة، والتركيز على القضايا الصحية المتعلقة بالمرأة والأسرة, كقضية تنظيم الأسرة أو تنظيم النسل، والاهتمام بصحة الأطفال ذكورًا وإناثًا، بما يضمن لهم أمومة آمنة، والاهتمام بالعنصر النسوي في تقديم البرامج في إذاعة حضرموت، وإعادة تأهيلهنَّ.