مكانة الدين ووظيفته الاجتماعية في حضرموت قديماً

Abstract

هذا البحث هو عبارة عن دراسة لموضوع المعتقدات الدينية التي سادت في حضرموت في تاريخها القديم، عندما كانت حضرموت مملكة مترامية الأطراف فقد احتلت المعتقدات الدينية المكانة والأثر الأكبر في ذلك المجتمع إذْ ساعدت في خلق الظروف والعلاقات الاجتماعية التي ساعدت على خلق وإبداع الكثير من القيم الاجتماعية الإيجابية التي أدت بتأثيرها إلى سيادة النظام الاجتماعي المستقر وسيادة روح التعاون والتآلف والسلم الاجتماعي بين فئات المجتمع الحضرمي. وقد تجسد ذلك من خلال إقامة المعابد وأماكن العبادات الأخرى والطقوس والاحتفالات الدينية التي تضم الكثير من الألعاب الشعبية ...وغيرها.

وقد قسم البحث على مقدمة وخمسة مباحث وخاتمة وذلك على النحو الآتي:

المبحث الأول: النظريات المختلفة في نشأة الدين البدائي.

وقد عرض الباحث في هذا المبحث النظريات التي وضعها المختصون في علم الأديان والأنثروبولوجيا والاجتماع وهي تتحدد في ثلاث نظريات أو مذاهب دينية وجدت لدى الاقوام البدائية وذلك على النحو الآتي:

1- المذهب الحيوي. 2- المذهب الطبيعي. 3- المذهب الطوطمي.

المبحث الثاني: المعتقدات الدينية القديمة في حضرموت.

وقد عرض الباحث في هذا المبحث نبذة عن مملكة حضرموت القديمة والمعتقدات الدينية التي وجدت في هذه المملكة، وعلاقة حضرموت بالممالك المجاورة لها من حيث التأثر والتأثير في مختلف المجالات ومنها المعتقدات الدينية ثم أبرز البحث أهم المعبودات في تلك المرحلة التاريخية وذلك على النحو الآتي:

1- إله القمر (سين). 2- إله الشمس (ذات حميم). 3- إله الزهرة (عفتر). 4- إله المطر (حول). 5- إله البحر (سوبان).

المبحث الثالث: تقديس وتعظيم بعض أرواح الأسلاف.

وقد عرض الباحث في هذا المبحث الاحتفالات الدينية والزيارات التي تقام تقديساً واحتراماً لقبر النبي هود و الصنم عوض وما يتخللها من احتفالات دينية واحتفالات شعبية.

المبحث الرابع: الطوطمية دين اجتماعي في حضرموت.

وفي هذا المبحث عرض الباحث الأسماء والشعارات الطوطمية لبعض قبائل حضرموت ثم عرض البناء والتركيب الاجتماعي للقبيلة الحضرمية والأعراف التي تنظم الحياة الاجتماعية داخل القبيلة وكذا العلاقات بين مختلف القبائل.

المبحث الخامس: مظاهر وعادات اجتماعية ذات دلالة دينية في حضرموت.

في هذا المبحث تم عرض أهم المظاهر الاجتماعية العامة والخاصة والعادات المرتبطة بالمعتقدات الدينية القديمة مثل الرقصات ذات الطابع الطقسي والتي كانت تقام في المواسم الدينية المكرسة للآلهة القديمة أهم هذه الرقصات رقصة الشبواني، رقصة نعيش البقارة (حول)، رقصة سوبان، رقصة القنيص ورقصتا النعيش والتنويش وأخيراً رقصة الهبيش. ومعظم هذه الرقصات ما زالت تقام إلى الوقت الراهن.

كما أبرز الباحث ظاهرة تقديس الأضرحة (الزيارات الصوفية) التي تعد استمراراً لما ترسب لدى الحضارم من احترام وتقديس لبعض أرواح الأسلاف وأخيراً عرض الباحث بعض العادات الاجتماعية والتي تحمل دلالات دينية قديمة ويتم ممارستها بشكل فردي لدى العامة في حضرموت.