هجرة الأفارقة ( القسرية ) إلى اليمن .. الأسباب والآثار

دراسة عن حالة المهاجرين الفارين من بلدانهم في زمن الحرب

Authors

  • فضل عبدالله الربيعي أستاذ علم الاجتماع ـ جامعة عدن.

Abstract

ترمي هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على مشكلة الهجرة القسرية القادمة إلى اليمن من جوانبها المختلفة، من خلال التعرف إلى اتجاهات المهاجرين، وخصائصهم. والكشف عن أوقات تدفقهم، والتعرف إلى أبرز المشكلات والتحديات التي تخلفها هذه الظاهرة في المجتمع اليمني عامةً بغية الوصول إلى نتائج يمكن أن تسهم في معالجة الظاهرة والحد من آثارها السلبية.

وبينت الدراسة أن استمرار هجرة الأفارقة إلى اليمن خلال الثلاثة العقود الماضية قد جعلت الوضع مفتوحاً أمام تدفق موجات الهجرة، التي بدأت مع اندلاع الحرب في الصومال والحبشة في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، واستمرت إلى يومنا هذا، وأصبحت أمراً عادياً، الأمر الذي خلَّف جملة من التحديات الاجتماعية والأمنية في ظل عدم كفاية الدعم الدولي من قبل المانحين الدوليين في المساعدة على مواجهة تدفق هذه الهجرات، وغياب التزامات الجهات المعنية بذلك كالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين؛ لذا فإن بقاءهم بالصورة المستمرة هذه سيزيد من معاناتهم، ومن المشكلات التي يواجهها المجتمع اليمني المستقبل لتلك الهجرات، كمان أن بقاءهم على المدى الطويل دون ترتيب عودتهم إلى بلدانهم الأصلية سيشكل وضعهم هذا أقليات في المجتمع اليمني. وأوصت الدراسة بضرورة تفعيل وتعزيز دور المفوضية السامية والجهات المانحة في مساعدة هؤلاء المهاجرين واللاجئين على حل مشكلاتهم وعودتهم إلى استئناف حياتهم في أوطانهم الأصلية. وتكثيف عملية التنسيق بين المفوضية السامية والسلطات اليمنية في استحداث المعسكرات التي تؤوي هؤلاء اللاجئين والمهاجرين، ومدها بالمستلزمات الحياتية الضرورية.

Downloads

Published

2023-12-14