كتاب مجاز القرآن و أثره في من بعده - نماذج من المفسرين والمحدثين واللغويين
Abstract
لقد حظي كتاب مجاز القرآن باهتمام بالغ؛ لكثرة الأساليب العربية التي طبقت فيه، وظهر هذا الاهتمام على أهل زمنه، ومن جاء بعده، سواء كان تقليدا, أو اقتباسًا, أو اختصارًا, أو انتقادًا، كما تميز بأسلوبه الذي كان بدعا فيه، فأثار عليه سهام العلماء. وقد تأثر بكتاب مجاز القرآن علماء القرآن, والسنة وشروحها, وعلماء اللغة. فمنهم من تأثر وأحال على كتاب المجاز، ومنهم من لم يذكره من قريب ولا من بعيد.
من هنا آثر الباحثان أن يوضحا مكانة كتاب المجاز بين كتب التراث، ويبرزا مدى اهتمام كتب الفنون به كاللغة، والغريب، والتفسير، والحديث إلخ. مستشهدين على ذلك من كل فن بكتاب مشهور، ويكون أكثر الاستشهاد من كتاب المجاز الذي يعد أول كتاب يصل إلينا في بيان غريب ألفاظ القرآن الكريم. وقد جاء هذا البحث على مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة، وأما المباحث فهي: المبحث الأول: التعريف بأبي عبيدة، المبحث الثاني: التعريف بكتاب مجاز القرآن، المبحث الثالث: أثر مجاز القرآن في الكتب بعده ونماذج من ذلك.
وقد توصل الباحثان إلى أهم نتائج البحث وهي أن كتاب مجاز القرآن أثر في كل من جاء بعده وبالأخص الذين كتبوا في الغريب، كما أن تأثيره ظهر في كتب التفسير والحديث وشروحهما، وفي أهل اللغة لما يحويه من كم هائل من الأساليب العربية التي طبقها عمليا في كتابه الحافل مجاز القرآن.
