استهداف المدنيين في الحروب ، والمرافق الاقتصادية، ودور العبادة، وموقف الشرع الإسلامي منه
Abstract
لقد حَثَّ الإسلام الإنسان على بذل الجهد، والجهاد في هذه الدنيا لنيل مرضاة الله تعالى؛ وهو بذلك لم يحصر الجهاد في ناحية ضيقة من نواحي الحياة؛ بل جعله شاملاً لمناحي الحياة المختلفة؛ ومن ذلك مجاهدة الشيطان ، والصبر على الأذى، وجهاد النفس، والجهاد في سبيل الله تعالى؛ وذلك بردع العدوان، وكسر شوكة الأعداء لإعلاء كلمة الله تعالى في الأرض . وقد وضع الإسلام للجهاد أسساً، وضوابط شرعية فميز في القتال بين الفئة التي تقاتل وتحمل السلاح ، وبين الفئة المدنية المسالمة التي لا تقاتل ، كالأطفال والنساء والشيوخ. وقد جاء هذا البحث ليبين موقف الإسلام من استهداف هذه الفئات في أثناء الحروب التي تقام بين المسلمين وأهل دار الحرب، وكذلك موقفه من استهداف المرافق الاقتصادية المسالمة ودور العبادة، وقد حرص البحث كذلك على بيان موقف التشريع اليمني والتشريعات العالمية من ذلك، وجاء هذا البحث في أربعة مباحث هي:
ـ المبحث الأول: مفهوم الجهاد ، وفضله ، وحُكمه ، وأهدافه.
ـ المبحث الثاني: استهداف المدنيين في الحروب، وموقف الشرع منه.
ـ المبحث الثالث: استهداف المرافق الاقتصادية المسالمة في الحروب
ـ المبحث الرابع: استهداف دور العبادة في الحروب، وموقف الشرع منه
