التحليل المكاني لاستعمالات الأرض الحضرية في التركيب الداخلي لمدينة الشحر

مدينة الشحر - حضرموت – اليمن

Abstract

اهتمت هذه الدراسة بمدينة الشحر من خلال تحديث الواقع المكاني لاستعمالات الأرض الحضرية في التركيب الداخلي للمدينة ، باستخدام تقنية الاستشعار عن بُعد Remote Sensing عن طريق الصورة الجوية الرقمية Image للمدينة لعام 2015م وتحليلها عبر برنامج نظم المعلومات الجغرافية (GIS) للحصول على قاعدة بيانات معلوماتية حديثة عن واقع وتطور استعمالات الأرض الحضرية واتجاهات نموها مستقبلاً ليستفيد منها المختصون والباحثون المهندسون والجغرافيون في صنع القرار والتخطيط.  ونستنتج من ذلك الآتي :

-1 أن طبيعة موضع منطقة الدراسة وموقعها ، جعلها بين محددات طبيعية مبسطة وليست معيقة ، كموقعها على الشريط الساحلي الذي تحكم باتجاه نموها الحضري نحو الشرق والغرب والشمال ، إلى جانب شكلها المرئي شعاعياً من نواة المدينة القديمة نحو الأطراف ، إن هذا التحديد لم يسمح لنمو المدينة إلا بالاتجاه المحدد مما دفع إلى أن يستحوذ هذا النمو على جميع الفضاءات الفارغة شمال المدينة وأطرافها الأخرى في الشرق والغرب .

2- أن التداخل الحاصل في معايير استعمالات الأرض في المدينة ، من إجراء التجاوزات عليها وتغيير استعمالاتها في البعض منها ، قد يؤثر تأثير كبيراُ في نمط وظائفها وخدماتها التنموية في تركيب المدينة الداخلي .

3- عدم تناسب شبكة الطرق والنقل الحضري وخدماتها في المدينة مع حجم سكانها وحاجتها الفعلية لها ، فضلاً عن رداءة بعض شوارعها الرئيسية والفرعية ، إلى جانب تبليط أرصفتها للمشاة ، مما انعكس على حركة السكان وأضعف مبدأ سهولة الوصول.

4- العجز في كفاية خدمات الحدائق والمنتزهات التنفسية في المدينة ، نتيجة لعدم استغلال مساحات خضراء وخور الشحر السياحي أي الإخلال بمعاييرها التخطيطية.

5- أن سوء بعض الإجراءات والقرارات التخطيطية غير المدروسة ، ساعد على اختلال معايير استعمالات الأرض والتجاوز عليها ، مما أدى إلى تداخل عدد من هذه الاستعمالات مع استعمالات أخرى.

6- احتلت استعمالات الأرض السكنية المرتبة الأولى بنسبة (55.7%) من مساحة المدينة وهذا دليل واضح على أهمية هذا الاستعمال ، بينما جاءت الوظيفة التجارية بالمرتبة الأخيرة بنسبة (0.3%) من مساحة المدينة وهذا مؤشر غير جيد لأن الاستعمال التجاري. يعمل على تقوية الأساس الاقتصادي للمدينة .

7- مدينة الشحر هي من المدن التاريخية في  حضرموت  ، ومن ثمّ فإن احتواءها على استثمار مشروع خور الشحر السياحي سوف يعمل على إنعاشها وتطويرها مستقبلاً .