بناء الشخصية في رواية (سلّامة القَس) لعلي أحمد باكثير

Abstract

يُعد الأديب علي أحمد باكثير أحد رواد الأدب الإسلامي في الوطن العربي عمل على توظيف العمل الفني من شعر أو مسرح أو رواية خدمة للفكر الإسلامي في أنصع صوره ونحن بدورنا هنا نريد أن نكشف من خلال هذه القراءة النقدية الأدبية في العمل الروائي عند الأديب علي أحمد باكثير وعلى وجه الخصوص رواية( سلّامة القس)  لإدراكنا الواعي بمهمة العمل النقدي الذي يسعى جاهداً لكشف تلك الإشارات والمفارقات في النص الروائي الذي يمثل أمامنا.

إنّ بناء الشخصية في العمل السردي فيه صعوبة بالغة التعقيد، وبتفوق رائع من السارد تمكن من بناء الشخصيات بكل سهولة ويسر، وقد اعتمَد السارد على عدة عناصر في بناء الشخصية؛التي عكست الترابط والتماسك في بناء الشخصية في مظهرها الداخلي والخارجي والحالة النفسية للشخصيات، والتشويق بالغموض تلو الغموض، والمونولوج الداخلي، والحوار،وساعدها في التنامي والتطور هو التداخل في الأزمنة والفضاء المكاني بتنوعها وتناوبها بين الماضي والحاضر والمستقبل بمداه القريب والبعيد مع وجود الاسترجاع والاستباق والتضمين كل ذلك أسهم في تطويع العلاقات بين الشخصيات حتى تؤدي وظيفتها في السرد الروائي.فجاءت القدرة الإبداعية عند باكثير راقية في تطويع الملكة اللغوية لتنساب بين ثنايا النص ومجسدة لروعة  الأسلوب ودقة التصوير على لسان شخصياته.