الجفاف و تصحر المراعي الطبيعية و أثرهما في تنمية الثروة الحيوانية في السودان
Abstract
تناول البحث الجفاف و تصحر المراعي الطبيعية وأثرهما في تنمية الثروة الحيوانية في السودان وستهدف معرفة أثر ذلك الجفاف والتصحر في المراعي الطبيعية والثروة الحيوانية. واستخدم المنهج التاريخي ، ومنهج الايكولوجيا السياسية ، والمنهج الوصفي التحليلي ، ومن أهم النتائج التي توصلت إليها هي:
- بدأ الجفاف متدرجاً في السودان : خفيفاً، ومعتدلاً، و شديداً، و شديداً جداً. فأول جفاف عام 1911، وآخره عام 1998م. فتعددت آثاره منها تدهورت المراعي الطبيعية التي تمثل80% من غذاء الثروة الحيوانية، وقد تنوعت نظم الإنتاج الحيواني إلى أنماط تمثلت في: الرعي المرتحل والمستقر والعائلي المستقر والمنزلي العائلي والاستثماري شبه المكثف، والمكثف. واستخدمت الأعلاف البديلة التي تمثل نسبة 20% من غذاء الحيوانات بالسودان .
- تدهورت الثروة الحيوانية عام 2011م متأثرةً بالتصحر إضافة إلى العوامل الأُخرى. وقد سببت الإبل والأبقار ضغطاً عالياً على المراعي الطبيعية مقارنةً بالضأن والماعز. حدثت تنمية للضأن والإبل، بينما تراجعت نسبة الأبقار والماعز. كانت نسبة أعداد الأبقار 29.7%عام 2003 من إجمالي الثروة الحيوانية فتراجعت إلى28.1% عام2011م ونسبة الضأن36.2% عام 2003 ارتفعت إلى 37.3% عام 2011 وانخفضت نسبة الماعز من 31.4% عام2003 إلى 29.1%عام 2011 وارتفعت نسبة الإبل من 2.6%عام 2003 إلى 5.4% عام 2011م،أما الحيوانات المسحوبة للتصدير فالضأن أخذ المرتبة الأولى والماعز المرتبة الثانية والأبقار المرتبة الثالثة والإبل المرتبة الأخيرة.
أهم التوصيات تمثلت في: إنشاء مركز قومي للمراعي ونظم معلومات الثروة الحيوانية، وإيجاد نمطين لإدارة البيئة والمراعي الطبيعية، الأول في مواقع جغرافية ثابتة والثاني متحرك حسب حركة الرعاة لمراقبة البيئة والمراعي الطبيعية, والاهتمام بالتخطيط الرعوي، وتفعيل قانون حماية البيئة ،وإنشاء خرائط استثمارية موجهة وإجراء البحوث والاهتمام بالإحصاء الحيواني، وتحديث نظم الإنتاج وإدخال برامج اللقاحات والأمصال والخدمات والإرشاد البيطري وإنشاء المحاجر وتشجيع الاستثمار في قطاع الثروة الحيوانية بالسودان .