حرية الاعتقاد في الإسلام بين مفهوم النص والخطاب الديني المعاصر

Authors

  • عبدالله أحمد باوادي أستاذ مساعد بقسم الدراسات الإسلامية ـ كلية الآداب ـ جامعة حضرموت

Abstract

تُعَدُّ حرية الاعتقاد من الحريات الأساسية التي تطالب بها البشرية في العصر الحاضر، وتتبناها منظمات دولية على اعتبار أنها تمثل الأساس للحرية الفكرية والشخصية للإنسان. وقد ناضَلت البشرية طويلاً وعلى مدى قرون من أجل الحصول على هذه الحرية والتمتع بها، وسالت في سبيلها الدماء، وأُزْهِقَت من أجلها الأرواح، وقامت الثورات والصراعات المفجعة، في صورة تدل على تلهف تلك الشعوب وشغفها للعيش بكرامة وحرية وعدل ومساواة، حتى توِّج نضالها بالفوز بقرار أممي ودولي من منظمة الأمم المتحدة خاص بحرية المعتقد للإنسان في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمد في (10/ كانون الأول/ ديسمبر 1948م)، إذْ تنص المادة (18) منه على أن: "لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر، ومراعاتها، سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة". وقد تلا اعتماد هذا الإعلان محاولات عدة لوضع قرارات خاصة بحق ممارسة حرية الدين والمعتقد، ومن ذلك إقرار العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام (1966م).

Downloads

Published

2024-01-25