مناهج البحث عند مفكري الإسلام
دراسة تحليلية مقارنة
Abstract
تأتي هذه الدراسة لبيان فضل مفكري الإسلام في تبني المنهج العلمي الدقيق ، المبني على أسس علمية سليمة وكذلك شمل أيضاً الحفاظ على مرحلة مهمة من مراحل الفكر الإنساني تلك هي مرحلة الفكر اليوناني ، حيث درس مفكرو الإسلام هذه المرحلة بأسلوب النقد والتحقيق وامتازت هذه الدراسة بالقبول والرفض والتعديل لآراء هذه المرحلة ، وذلك عن طريق تحقيق النصوص ودراستها وشرحها ، ومن هنا تبرز أهمية المسلمين "في تكوين التراث اليوناني : الصحيح منه والمنقول ، وفي تحقيق النصوص الصحيحة الباقية لنا من هذا التراث باللغة اليونانية فإذا أضيف إلى هذا أثر العرب في شرح التراث الفكري اليوناني والتوسع في إخصابه بالفكر الإسلامي الأصيل العميق ، فإننا سنجد أن فضل العرب على التراث اليوناني من كل نواحي الفضل ، أكبر من فضل أية أمة أخرى".
وهكذا فإن المتتبع والمتوسع في بحوث المنهج العلمي لدى المسلمين يؤدي إلى تجلي صورة المنهج لديهم والخطوات العلمية الكبيرة التي خطوها في هذا المجال ، ويستطيع الباحث المنصف أن يقف على مدى الإسهام الكبير الذي حققه مفكرو الإسلام في مجال البحث العلمي ، وهو إسهام يدعو إلى عدم تجاهل المنهج الإسلامي بحجة انه دخيل على الحضارة الإسلامية وأنه مجرد ترجمة نصية للمناهج الأخرى .
ويتكون البحث من ثلاث مباحث هي :
الاول : تعريف المنهج .. وأهم المناهج الموجودة :
والثاني : المبحث الثاني : خطوات الاستقراء أو المنهج التجريبي :
والثالث : أهم المناهج التي اعتمد عليها مفكرو الإسلام :
سائلا الله أن تكون هذه المحاولة قد أسهمت ولو بشيء بسيط في بيان أهمية المنهج العلمي في البحث , وكذلك بيان أهمية الإسهامات الكبيرة التي قدمها علماء الإسلام للحضارات الأخرى في الفكر والعلم والثقافة .