التكامل المنهجي بين المناهج الكمية والكيفية في دراسة الظواهر الاجتماعية, تحليل سوسيولوجي

Abstract

استهدفت الدراسة توضيح أسلوب التكامل المنهجي في دراسة الظواهر الاجتماعية، الذي يعد من أهم القضايا المعرفية والمنهجية في علم المناهج، وذلك من خلال استخدام المنهج الكمي والمنهج الكيفي في دراسة الظاهرة الاجتماعية الواحدة. وعمدت الدراسة إلى التعريف بالمناهج الكمية والكيفية في العلوم الاجتماعية، وأهمية تكامل المنهجين الكمي والكيفي في دراسة الظواهر الاجتماعية. كما جاءت الدراسة لتوضح إسهام التكامل المنهجي في حل أزمة علم الاجتماع، بالإضافة إلى حث الباحثين على تحقيق مبدأ التكامل المنهجي البحثي في الدراسات الاجتماعية. واعتمدت الدراسة على المنهج التحليلي السوسيولوجي باعتباره منهجاً وأسلوباً للتحليل في ميدان الدراسات الاجتماعية. وتوصلت الدراسة إلى أن الاعتماد على المنهج الكمي فقط في دراسة الظواهر الاجتماعية لا يوصل الباحث إلى نتائج دقيقة وصادقة كما أن استخدام المنهج الكيفي لا يكفي لمعالجة الظواهر الاجتماعية، بل لابد من استخدامهما معاً ليكونا دعماً أفضل وأقوى للتفسير، مما يبين مدى أهمية تعدد المداخل المنهجية في دراسة الظاهرة الاجتماعية الواحدة. إن وجود أسلوبين (كمي وكيفي) للتحليل العلمي في العلوم الاجتماعية أمر تقتضية طبيعة المادة العلمية التي يقوم عليها التفسير، والجمع بينهما قد يكون لازماً، وهو أيضاً ممكن ومفيد في معظم الحالات.