عَبدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي صَالِح السَّمَّان الْمدنِي بين التّوثيق والتجريح

Authors

  • زين بن محمد بن حسين العيدروس

Keywords:

الرجال, التوثيق, التّجريح, الرواة

Abstract

الاعتماد, في الكلام عن رواة الحديث النبوي, على كتب الرواة والرجال المُختصرة فقط منهج لا تقبله الأمانة العلمية التي تتطلب بذل قُصارى الجهد, والتنقيب والبحث الشديد؛ ليصل الباحث إلى نتيجة مُقنعة ، ذات براهين وحجج رصينة ؛ فلذا جاء البحث عن الراوي ، عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ  السَّمَّان ، بين التوثيق والتجريح، وقد أمعنتُ النظر فيه، ورجعتُ لأصول كتب الرجال، فرأيتُ أنه من الجدير أن أجمع كلام جهابذة علم الرجال، وما يُؤديه النظر والتأمّل التام؛ لأخرجَ بحُكم عادِلٍ، ونتيجة مشفوعة بحجج. ومن أهم أهداف الكتابة في الموضوع: الوصول إلى نتيجة علميّة عادلة في الحكم على الراوي عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ, من غير تقليد، والاطلاع على آراء أهل الحديث قديمًا وحديثًا، جرحًا وتعديلًا في هذا الراوي. وقد اخترت الموضوع ؛ لعدم إفراد هذا الراوي بالكلام عليه جرحًا وتعديلًا، واقتصار بعض أهل الحديث في الحكم على الراوي عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ  على المختصرات من كتب التراجم والجرح والتعديل، مّما أدى إلى تضعيفه، وقد جاء البحث في مقدمة، ومبحثين، وفي كل مبحث مطلبان، وعرضت أقوال أهل الجرح والتعديل في عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، وبينتُ دعوى الانقطاع بين التابعي عبد الله بن أبي صالح والصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه، وناقشت قول الحافظ ابن حجر, وكذلك بعض المعاصرين فيه، وذكرتُ في الخاتمة النتائج والتوصيات. ومن النتائج: ضرورة معرفة أقوال أهل الجرح والتعديل في الراوي الواحد. فالحَاكِمُ من أهل الجرح والتعديل يَتكلَّمُ بحسبِ اجتهادِهِ، وقُوَّةِ مَعارِفِه، فإن قُدِّرَ خطؤه في نقده ، فله أجرٌ واحد. فعَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ  السَّمَّان ـ رحمه الله تعالى, قد وثقه جماعة من أهل الحديث, منهم: يحيى بن معين، والعجلي، وابن سيّد الناس وغيرهم، وتكلّم فيه جماعة, منهم: علي بن المديني وابن حِبّان، وابن حجر. والذي تقتضيه قواعد الحديث, وهو الرأي الأقرب, قبول حديث عبد الله بن أبي صالح؛ ولهذا خرّج له مسلم في صحيحه.

Downloads

Published

2025-01-17