"الموت والحياة البرزخية "دراسة عقدية

Authors

  • عبد الله برك عوض بالطيور أستاذ العقيدة والاديان المشارك - قسم الدراسات الاسلامية - كلية الاداب - جامعة حضرموت

Abstract

بعد حمد الله عز وجل والثناء عليه، والصلاة والسلام على نبيه الأمين، تناول هذا البحث الموسوم بـ(الموت والحياة البرزخية) دراسة عقدية عن الموت والحياة البرزخية التي غابت عن فكر الإنسان ولكي لا يحدث الشطط والغلط في هذه الأمور الغيبية ومنها الحياة البرزخية كان لنا في آيات الله عز وجل ومن واقع رحمته في عباده إيضاح وبيان وتفصيل لكل ما أخفي عَنا من حقائق خلقية كونيه مع إخفاء الكيفية لأنها من صلب الامتحان والابتلاء اللذين أوجبهما الله سبحانه على عباده في الأرض, وهذه هي سنة الله تعالى في خلقه، ولا أحد من البشر يملك لسنته تبديلاً أو تغييرًا.

اقتضت خطة البحث أن يقسم على مقدمه وثلاثة مباحث, كل مبحث يشتمل على مطلبين, وخاتمة تتضمن أهم النتائج والتوصيات.  استهدفت هذه الدراسة بيان تعريف الموت في النص الشرعي وعند مفكري الإسلام.                  

كما رمت إلى التعرف إلى سكرات الموت في القرآن والطب الشرعي، وبيان الحكم الشرعي في نهاية الحياة الإنسانية ومن ثم فإنَّ الموت ينقل العبد من دار الدنيا إلى دار البرزخ.

كما توصلت إلى عدة نتائج منها:

أن الموت صفه وجودية خلقت ضد الحياة وأن الانسان يموت عندما تفيض روحه وتمسك نفسه من الخالق عز وجل ، وتبين من خلال الدراسة عند مفكري الإسلام أن الموت هو مفارقة الروح للبدن مفارقة تامة، عرف بأثرها في الجسم بظهور أمارات الموت، كما بينت الدراسة أن الموت ليس بعدم محض وإنما هو انتقال من دار الدنيا إلى دار البرزخ التي جعلها الله بحكمته محلًا للفتنة ومن ثم النعيم أو العذاب ، كما اتضح من خلال الدراسة أن الأمن في الحياة البرزخية يختلف باختلاف متعلقاته، فتارة هو أمن عند الخوف، وتارة يكون أمنًا من العذاب الحسي والمعنوي، وبينت أن الله عز وجل أعد في الحياة البرزخية أنواعًا من النعيم منها البشارة بالجنة والأمن والنعيم في الحياة البرزخية، كما أن الموت واقع لا مفر منه فهو ليس من علم الغيب، بل هو حقيقة مترتبة أمام أنظارنا نشاهدها مئات المرات في حياتنا ونراها في أقرب الناس إلينا.

Downloads

Published

2025-06-25