المسائل المتعلقة باليوم الآخر في كتاب "بداية المجتهد ونهاية المقتصد" لمحمد بن أحمد بن رشد القرطبي -رحمه الله- ت595هـ جمعاً ودراسة

Abstract

يتحدَّث هذا البحث عن المسائل المتعلقة باليوم الآخر, في كتاب: "بداية المجتهد ونهاية المقتصد". وتبرز أهمية البحث في كون الكتاب من الأصول المهمة في باب الفقه المقارن عند العلماء وطلاب العلم، ومن المقررات المعتمدة في بعض الجامعات، ومؤلفه من أشهر المؤلفين. ويستهدف البحث ِكشف عقيدة المؤلف في المسائل المتعلقة باليوم الآخر الواردة في الكتاب، وقد اعتمدت فيه على المنهج الاستقرائي، والتحليلي.

وقد قسمته على تمهيد وثلاثة مباحث: المبحث الأول: المسائل المتعلقة  بعذاب القبر، المبحث الثاني: الشفاعة لأهل الكبائر من المؤمنين، المبحث الثالث: مصير أطفال المشركين في الآخرة.

وقد توصلت إلى أنَّ أهل السنة اتفقوا على إثبات عذاب القبر؛ وهو قول عامة الفرق؛ إلا بعض المعتزلة والخوارج والرافضة، ولم يُظهر ابن رشد رأيه في المسألة بشكل صريح. وأن من عقيدة أهل السنة والجماعة شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر؛ خلافاً للمعتزلة والخوارج، وقد أثبتها ابن رشد. والراجح هو القول بأن أطفال المشركين الذين ماتوا صغارًا أنهم في الجنة من غير اختبار يجرى لهم يوم القيامة، وهو قول ابن رشد.

وأوصي الباحثين بدراسة المسائل العقدية في كتب ابن رشد ومؤلفاته الأخرى.