كلمة رئيس جامعة حضرموت
في حفل افتتاح أسبوع البحث العلمي الثالث
1-5 أكتوبر 2023م
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتم النبيين، سيدنا محمدٍ وعلى آلهِ وصَحبِهِ أجمعين.
ترحيب بالحضور:
السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه
أُرحِّبُ بكم أيُّها الحاضرون الكرام في حفل افتتاح أسبوع البحث العلمي الثالث بجامعة حضرموت.
يأتي تنظيمُ هذا الأسبوع في إطار فعاليات جامعة حضرموت بمرور ثلاثين عامًا على تأسيسها.
لقد أعدت جامعة حضرموت برنامجًا شاملًا للاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيسها/ وقد اشتمل هذا البرنامج على ثلاثين فعالية/ في مجالات الجودة والاعتماد الأكاديمي وشئون الطلاب والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
إن حِرْصَ الجامعة على تنظيم ثلاثين فعاليةً للاحتفالِ بالذكرى الثلاثين لتأسيسِها كان بهدف إرسال ثلاثِ رسائل:
الرسالةُ الأولى: أنَّ جامعةَ حضرموت ظلت على مدى الثلاثين عامًا من عمرها نبراسًا مضيئًا في سماء العلم والمعرفة والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
الرسالةُ الثانية: أنَّ جامعةَ حضرموت قد بلغت مرحلة من النضج في كافة المجالات الأكاديمية والبحثية وخدمة المجتمع/ بالإضافةِ إلى إدارةِ مِلف الأنشطةِ والخِدْماتِ الطلابية.
الرسالةُ الثالثة: أنَّ جامعةَ حضرموت تستقبلُ عَقْدَها الرابعَ بإذنِ اللهِ تعالى بمزيدٍ من النجاحات/ والعَزْمِ والإصرار/ والسيرِ قُدُمًا نحو المستقبل/ بروحِ التفاؤلِ والأمل/ في ظلِّ ما يُحيطُ بها من مُعَوِّقاتٍ وظروفٍ غايةٍ في الصعوبةِ والتعقيد/ بسبب الوضعِ الذي يعيشُه الوطنُ عامَّةً/ وتداعياتِ الأزمةِ الحاليَّةِ الخانقة.
الحضور الكرام:
إنَّ جامعةَ حضرموت وهي تحتفلُ بالذكرى الثلاثينَ لتأسيسها تُقَدِّمُ نموذجًا غيرَ تقليديٍّ في فلسفةِ الاحتفالات.
– كيفَ لا؟ وقدِ اتَّسَمَ برنامجُ الاحتفالِ بالتنوعِ والشُّمُولِ والتكامل؟.
– لِــمَ لا؟ وفعالياتُ الاحتفالِ بالذكرى الثلاثينَ ذاتُ أثرٍ مُسْتَدامٍ في حياةِ الجامعة؟ وسوف تُسْهِمُ بإذنِ اللهِ في رفعِ سمعةِ الجامعةِ وتطويرِها.
ولتأكيدِ صِحَّةِ حديثي دَعُونِي استعرضُ لكم أيُّها الحضورُ الكرامُ فعالياتِ أسبوعِ البحثِ العلميِّ الثالثِ التي نَبدَؤُها اليوم:
أولاً: المؤتمرُ العلميُّ الخامسُ للجامعةِ في العلومِ الإنسانيةِ والاجتماعية/ الذي يَتَّخِذُ شعارًا له “الاتجاهاتُ الحديثةُ للعلومِ الإنسانيةِ والاجتماعيةِ في خِدْمةِ المجتمع”.
سيُقدِّمُ المؤتمرُ نحوَ خمسةٍ وثمانينَ بحثًا، معظمُها من إنجازِ أعضاءِ هيئةِ التدريسِ ومُساعِديهِمْ بجامعةِ حضرموت/ إنَّ هذه البُحوثَ ستَحْمِلُ اسمَ جامعةِ حضرموت/ وستَرْفَعُ بإذنِ اللهِ تعالى سُمْعَةَ الجامعةِ في فَضاءِ البحثِ العلمي.
ثانيًأ: الندوةُ الدوليةُ للاستزراعِ السمكي/ التي يُشاركُ فيها أساتذةٌ على مستوًى عالٍ مِنَ الخبرةِ الأكاديميةِ والبحثيةِ على المستوى العالمي/ وسيتبَعُ هذه الندوةَ تنفيذُ مشروعٍ للاستزراعِ السمكيِّ
أيْ إنَّ مُخْرَجاتِ هذه الندوةِ ستُنَفَّذُ على الواقعِ/ قبلَ أنْ يَجِفَّ حِبْرُ الأقلامِ/ وستُشَكِّلُ نموذجًا للعلاقةِ التكامليةِ بينَ البحثِ العلميِّ وخِدمةِ المجتمع.
ثالثًا: الندوةُ الدوليةُ الثانيةُ للدراساتِ البحثيةِ الـمُتعدِّدَةِ التخصصات/ التي تنعقدُ تحتَ شِعار: (الاقتصادُ والتنميةُ المستدامةُ بينَ الحاضرِ والمستقبل).
إنَّ هذه الندوةَ تَجْمَعُ بينَ أهميةِ الموضوعِ وأهميةِ المشارَكَة/ إِذْ سيُشارِكُ فيها أساتذةٌ من جامعاتٍ ماليزيةٍ وإندونيسيةٍ بالإضافةِ إلى أساتذةٍ من جامعةِ حضرموت/ وهي ثمرةٌ من ثِمارِ علاقاتِ التعاونِ الـمُثْمِرِ بينَ جامعةِ حضرموتَ وهذه الجامعات.
رابعًا: الندوةُ الدوليةُ للعسل/ التي اتَّخَذَتْ لها شِعارًا (عسلُ النحلِ: مُعْجِزاتٌ بينَ الطبِّ والغِذاء).
هذه الندوةُ ثمرةٌ من ثَمَراتِ التعاونِ المشترَكِ بينَ جامعةِ حضرموت/ وجامعةِ العُلومِ الإسلاميةِ الماليزية/ وجامعةِ إيرلانقا الإندونيسية.
وتأتي هذه الندوةُ لتأكيدِ الاهتمامِ الأكاديميِّ والبحثِ العلميِّ بالعسلِ الحضرمي/ بالإضافةِ إلى إِبْرازِ ما يتميَّزُ به العسلُ الحضرميُّ من سُمعةٍ تجاريةٍ عالِيَةٍ في الأسواقِ العالمية/ إِذْ يُعَدُّ مِنْ أغلى أنواعِ العسلِ في العالم.
خامسًا: المؤتمرُ الدوليُّ الثاني للعلومِ الأساسيةِ والتطبيقيةِ والتكنولوجيا.
هذه هي ثمرةٌ ثالثةٌ من ثَمَراتِ العلاقاتِ الـمُتميِّزَةِ التي تَرْبِطُ جامعةَ حضرموتَ بعددٍ من الجامعاتِ الدولية/ وسيُسْهِمُ الإنتاجُ العلميُّ لأعضاءِ هيئةِ التدريسِ ومُساعِديهِمْ من مُنْتَسِبي الجامعةِ في الرفعِ مِنْ سُمعةِ الجامعة/ وتَقَدُّمِ تصنيفِها دوليًا.
سادسًا: تكريمُ منتسِبي جامعةِ حضرموتَ المتميِّزينَ في النشرِ العلمي.
ستنظَّمُ هذه الفعاليةُ لِرَدِّ الوفاءِ لأهلِ الوفاء/ إِذْ سيتِمُّ تكريمُ كوكبةٍ من أعضاءِ هيئةِ التدريسِ ومُساعِديهم/ المتميزينَ في النشرِ العلمي/ لذلك سيُمَثِّلُ هذا التكريمُ بإذنِ اللهِ دافعًا جديدًا لبَذْلِ المزيدِ مِنَ العملِ لرَفْعِ سمعةِ جامعةِ حضرموت/ وتقدُّمِها في التصنيفِ الدولي.
الحفلُ الكريم:
إنَّ تنظيمَ جامعةِ حضرموتَ لأسابيعِ البحثِ العلمي/ يُعَدُّ نموذجًا احترافًّا في فَضاءاتِ البحثِ العلمي/ وتجرِبةً ناجحةً بكلِّ ما تحملُه الكلمةُ مِنْ معنى.
ففي ظِلِّ غِيابِ مُخصَّصاتِ البحثِ العلميِّ في المُوازَناتِ العامَّة/ يسعى أعضاءُ هيئةِ التدريسِ ومساعدوهم بجامعةِ حضرموت/ وبإصرارٍ نحوَ إنجازِ بُحوثٍ علميةٍ رصينة/ ويأتي أسبوعُ البحثِ العلميِّ السنويُّ لإبْرازِ هذا الدورِ المميَّزِ الذي يقومونَ به.
لهذا يُعَدُّ أسبوعُ البحثِ العلميِّ بجامعةِ حضرموت قصةَ نجاحٍ يكتُبُها أعضاءُ هيئةِ التدريسِ ومساعدوهم بالجامعة/ تُزيِّـنُها المشاركةُ مِنَ الجامعاتِ التي تربِطُ جامعتَنا بها شَراكاتٌ علمية/ لِتُصْهَرَ في بَوْتَقَةٍ واحدةٍ هي جامعةُ حضرموت.
لِذا يَحُقُّ لمنتسِبي جامعةِ حضرموت/ من أعضاءِ هيئةِ التدريسِ ومُساعديهِمْ/ والموظَّفِينَ والطلابِ أنْ يفخَرُوا بجامعتِهِمُ التي تُقَدِّمُ نموذجًا ناجحًا للعملِ في ظِلِّ الظروفِ الصعبةِ والمعقَّدَةِ التي يَمر بها الوطن.
وقبل أختِمَ حديثي أتقدمُ بالشكرِ والتقديرِ والامتنان/ لكلِّ مَنْ أَسْهَمَ في بناءِ هذا الصرحِ الأكاديميِّ/ وأخُصُّ بالذِكْر:
– رؤساءَ الجامعةِ السابقينِ/ ونُوَّابَهم/ ومُساعِدِي النُّوَّاب/ وعُمَداءَ الكلياتِ ومدراء المراكز السابقين والحاليين ونُوَّابَهُمْ/ ورُؤَساءَ الأقسامِ العلمية.
– أعضاءَ هيئةِ التدريسِ ومُساعديهِم والموظَّفِين والطلاب.
والشكرُ موصولٌ لِكُلِّ مَنْ أَسْهَمَ في إنْجاحِ الاحتفالاتِ بالذكرى الثلاثينَ للجامعةِ بشكلٍّ عام/ وأسبوعِ البحثِ العلميِّ الثالثِ بشكلٍ خاص/ ونخصُّ بالذِّكْر:
– فَخامةَ الرئيسِ الدكتور رشاد محمد العليمي
رئيسَ مجلسِ القيادةِ الرئاسي
– معاليَ أ.د. خالد أحمد الوصابي وزيرِ التعليمِ العالي والبحثِ العلمي، والتعليمِ الفني والتدريبِ المهني
– سعادة الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي محافظَ محافظةِ حضرموت
– رؤساءَ وأعضاءَ اللجانِ الـمُنظِّمَةِ لفعالياتِ أسبوعِ البحثِ العلمي الثالث/ ولجميعِ الجنودِ المجهولينَ في ساحاتِ العطاءِ والتميُّز.
ومِسْكُ الختامِ شُكْرُكُمْ أيُّها الحاضرون جميعًا
وفَّـقَ اللهُ الجميعَ لمِـا فيه الخير
والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.