نظم المنتدى السياسي لطلاب جامعة حضرموت وبالتعاون مع كلية الآداب بجامعة حضرموت، صباح اليوم الخميس، محاضرة علمية بعنوان “الإعلام السياسي في اليمن، الحاضر.. الماضي.. المستقبل..” حاضر فيها الأستاذ عبدالعزيز صالح جابر، وعضوة المنتدى ريم الرهوه، احتضنتها قاعة الفقيد باوزير بكلية الآداب.
وفي بداية المحاضرة أعطت الأستاذة ريم الرهوه عضوة المنتدى، أعطت لمحة عن تاريخ الإعلام في اليمن منذ نشأته وحتى الوقت الحاضر، فيما شملت الورقة البحثية التي قدمتها عن السياسات الخاصة لوسائل الإعلام في اليمن، وبعض المواد الدستورية التي تنظم العمل الصحفي والإعلامي.
وقدم الأستاذ عبدالعزيز جابر، ورقة علمية ألقاها على الحضور، اشتملت على عدة محاور أهمها علاقة الإعلام وارتباطه بالسياسة موضحًا أن الإعلام السياسي يستطيع تغيير قناعات الناس، وماهو إلا وسيلة للترويج للسياسات الخاصة للجهات أو الدولة، وأن من يصنع الإعلام يستطيع صُنع السياسة، ومتحدثًا عن الصحافة الحديثة التي تسمى “صحافة الجوال” التي يستطيع أن يكون فيها المواطن صحفيًا، وبالتالي تمكنه من صُنع أو اتباع سياسته الخاصة.
وتابع الأستاذ عبد العزيز جابر في حديثه، أن “الإعلام يحوم حول السياسة والسياسة تسعى للوصول إلى الإعلام والسيطرة عليه، وأن لا سياسة بلا إعلام ولا إعلام بلا سياسة، فالعمل السياسي هو المادة السياسة للإعلام لكونها تؤثر على البشر في تحديد ميولهم وإتجاهاتهم السياسية دون الإكتراث لأعمارهم ولا أجناسهم.
متطرقًا لعدة محاور أخرى “أهمية الرقابة على النشاط السياسي” و “الإستقلالية المطلقة للإعلام” مؤكدًا أن المؤسسة الإعلامية تكون تابعة للجهات التي تقوم بتمويلها وتروج لسياساتها، وأن الوضع الراهن يتجه إلى غياب الإعلام الحر في الواقع، لذلك لايوجد إسقلالية مطلقة للإعلام، ولكن قد تمتلك بعض المؤسسات نوع من المهنية والمصداقية، وهي ما تؤثر في الناس.
ولخصت المحاضرة “أهداف الإعلام السياسي” التي تهدف إلى خدمة السياسة في تكوين صورة ذهنية إيجابية عن الجهات التي تتبع المؤسسات الإعلامية خط سياستها. وتطرقت إلى “مزايا الإعلام السياسي” التي يجب على وسائل الإعلام الإلتزام بها، بما اتفق عليها خبراء الإعلام، مع إلتزامها بنوع من الواقعية وبعيدًا عن المبالغة لتقنع الجمهور.
وفي ختام المحاضرة أعطيت مساحة للمداخلات من قبل الحضور، لطرح بعض التساؤلات والمداخالات وتم الرد عليها من قبل المحاضرين.
حضر المحاضرة الرائد علي عليان مدير التوجيه المعنوي بالإدارة العامة للأمن والشرطة بساحل حضرموت، والمحامي نجيب خنبش رئيس نقابة المحامين، والأستاذ سعيد بكران رئيس مؤسسة دار المعارف، والأستاذ صالح عسكول نائب رئيس تحرير صحيفة 30 نوفمبر، وعدد من أساتذة وطلاب قسمي الصحافة والإعلام، والعلوم السياسية، وعدد من الصحفيين والإعلاميين.
+3