أثر السيول في استقرار السكان في أودية حضرموت سيول وادي عدم
في مديرية ساه أنموذجا
Abstract
تعد الأمطار الغزيرة والفجائية وغير المنتظمة من حيث موعدها وموسم سقوطها من المشكلات التي يعاني منها سكان المناطق الجافة وشبه الجافة لاسيما أوديتها كما هو حال أودية محافظة حضرموت لما يحدث عنها من سيول جارفة ومدمرة. ولأن السيول تأتي بعد عشرات السنين وبصورة فجائية في شكل فيضانات غير منتظمة وهذا يضعف التنبه لأخطارها فقد يتم تشييد بعض المساكن أو إقامة مزارع بناء مواقع خدمية في الأودية بالقرب من منسوب جريان السيول مما يعرض السكان المستقرين ومنشآتهم لأخطار قد تصل إلى الجرف والتدمير.
وقد شهد وادي عدم كبقية أودية حضرموت في نهاية أكتو بر 2008م سيولاً أدت إلى تدمير وجرف لعدد من المساكن والأراضي الزراعية , كما وصل التدمير إلى الطرق ولم يتوقف حجم المشاكل عند تعطيل المكونات بل امتد إلى جوانب الاستقرار السكاني.
هذا البحث سيتناول بالشرح والتحليل أثر السيول في استقرار السكان في مديرية ساه وهي إحدى مديريات محافظة حضرموت وتقع في وادي عدم أكبر روافد وادي حضرموت. وجاء في أربعة مباحث تسبقها مقدمة وتنتهي بخاتمة خصص المبحث الأول للإطار الجغرافي الطبيعي للدراسة , ويتناول المبحث الثاني الوضع السكاني , أما المبحث الثالث يستعرض الأضرار الناجمة عن السيول , ويتناول المبحث الرابع مجابهة أخطار السيول وطرق الوقاية منها وإمكانية استثمارها.