تطور استعمالات الأرضِ الحضرية في التركيب الداخلي لمدينة تريم بوادي حضرموت باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS)
الكلمات المفتاحية:
استعمالات الأرض الحضرية، التركيب الداخلي، نظم المعلومات الجغرافية، اتجاهات التوسع العمرانيالملخص
يهتم هذا البحث بدراسة تطور استعمالات الأرض الحضرية في التركيب الداخلي لمدينة تريم بوادي حضرموت، باستخدام تقنية الاستشعار عن بُعد Remote Sensing عن طريق الصورة الجوية الرقمية Image للمدينة لعام 2016م وتحليلها عبر برنامج نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، واستعراض الرؤية المكانية لنشأة المدينة وتطورها العمراني، من خلال عرض وتحليل لأبرز العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة في تطور المدينة، وواقع واتجاهات تطور استعمالات الأرض الحضرية ونموها مستقبلاً للاستفادة من نموذجها التخطيطي المقترح في اطار رقعتها المساحية التي تشغلها أو امتداد توسعها أفقياً، ونستنتج من ذلك الآتي:
1- إن المقومات الطبيعية والبشرية للمدينة بشكل عام تُشَكّل العامل الأساسي للتطوير العمراني لاستعمالات الأرض في مدينة تريم.
2- يحتل الاستعمال السكني المساحة الاكبر في المدينة والذي يُعد أساساً للتطور العمراني للمدينة، حيث يجذب إليه استعمالات الأرض الأخرى كالاستعمال التجاري والصناعي والخدمي.
3- تُشَكّل المعالم التاريخية في مدينة تريم عاملاً مهماً في ازدهار هذه المدينة على مستوى وادي حضرموت حيث يعد عاملاً مهماً للجذب السياحي.
4- تتمتع المدينة بشبكة جيدة من الطرق البرية التي تربط بينها وبين المستوطنات والقرى والمدن الأخرى.
5- ضعف دور السلطة في تطوير الخدمات الاساسية والحفاظ على الاراضي الزراعية من الزحف العمراني.
6- احتلال استعمالات الأرض للأعمال الصناعية والتجارية مواقع مهمة في المدينة وتوسعها مما يؤثر على الزحف على تطور استعمالات الأرض الأخرى ومنها الاستعمال الزراعي.
7- إن معظم مساحات الأراضي الزراعية في أحياء المدينة تتعرض لخطر الزحف العمراني حيث تحول سنوياً مساحات واسعة من الأراضي الزراعية إلى مباني سكنية أو مؤسسات صناعية وتجارية ..الخ.
8- إن أغلب اتجاهات التوسع العمراني للمدينة نحو اتجاه الشمال الشرقي، والشمال الغربي الذي شكَّل ما يزيد على (70%) من مجموع اتجاهات الامتداد العمراني، ويعود السبب في ذلك إلى عامل اتجاه امتداد طرق النقل الرئيسية.
9- عودة أعداد كبيرة من المغتربين اليمنيين إلى المدينة جراء فرض السلطات السعودية رسوماً على مرافقي المقيمين، وقد أدت تلك الظروف إلى تنشيط الحركة الاقتصادية وأعمال التشييد والبناء في كافة مدن حضرموت.
10- ما تشهده محافظة حضرموت من استقرار نسبي في الأمن أدّى إلى لجوء نازحين كُثُر إليها من المحافظات الأخرى التي تشهد مواجهات مسلحة، وهو ما تسبب في ارتفاع الإيجارات وتكلفة الخدمات.