العنف الأسري ضد المرأة ودور الخدمة الاجتماعية في معالجته
دراسة على عينة من النساء المعنفات بمدينة المكلا
الكلمات المفتاحية:
العنف الأسري، المرأة، الخدمة الاجتماعيةالملخص
إن للعنف الأسري آثاراً عميقة بعيدة المدى على الأسرة والمجتمع وتظهر آثاره على نفسية المرأة المعنفة وجسدها، ويؤثر بشكل كبير على كيان الأسرة وفقدان الثقة بين أفرادها وقد تناولت الباحثات العنف وسعين إلى التعرف على أنواع العنف الأسري ضد المرأة، والتعرف على أسبابه ودوافعه من منظور المرأة، وقد استخدم المنهج الوصفي وكانت عينة الدراسة (80) امرأة تعرضن للعنف وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج لعل أبرزها أن المرأة تتعرض لأنواع مختلفة من العنف الأسري ويأتي في مقدمتها العنف النفسي والاجتماعي اللذين يحتلان أعلى نسبة من أنواع العنف بنسبة (70.76%)، إن السبب الأساسي للعنف النفسي هو فقدان المرأة ثقتها بنفسها بسبب زواجها في سن مبكر مما يجعل المرأة أكثر عرضًة للخطر، وخاصةً الحالة النفسية، وأما بالنسبة للعنف الاجتماعي يكمن في إجبار الزوج زوجته على خدمة أهل زوجها بنسبة(86.6%) مما يؤدي إلى تكوين امرأة ضعيفة في شخصيتها الاجتماعية، وأما بالنسبة للعنف الاقتصادي المتمثل في حرمانها من حقها في العمل بنسبة (64.58%) وهذا يؤدي إلى انتزاع حق من حقوقها وهو إعطاؤها فرصة المشاركة في تنشئة المرأة المستقلة في الأسرة والمجتمع، كما أسفرت نتيجة الدراسة الحالية عن أن المرأة تتعرض للعنف بين الحين و الآخر بنسبة (%71.67)، كما تتعرض لتقلب وقت الطعام بنسبة (71.52%)، والعديد من محاولات الإيذاء الجسدي في حاله حدوث خلاف بينهما، وتوصلت الحالة الحالية إلى أن النساء اللواتي يتعرضن للعنف تتراوح أعمارهن بين (20-25)عامًا بنسبة (55%)، وكشفت هذه الدراسة أن السبب الرئيسي في حدوث ظاهرة العنف هو الإهمال في أغلب جوانب المرأة كالجانب النفسي والصحي والتعليمي.
![](https://hu.edu.ye/hu-publications/journals/public/journals/5/article_42_cover_ar_IQ.jpg)