العولقي وعلاقته بالصراع السياسي في حضرموت 1857-1882م

الملخص

 يهدف البحث إلى تناول شخصية الجمعدار علي بن عبد الله العولقي وعلاقته بالصراع السياسي في حضرموت خلال المدة من 1857 – 1882م وإبراز الأسباب الكامنة وراء انخراطه في ذلك الصراع وموقفه من أطراف الصراع في حيدر أباد وفي حضرموت، علاوة على سعيه في التأصيل لوجوده في حضرموت ونسج علاقات مع ذوي الشأن فيها في محاولة منه لإيجاد موطئ قدم له في حضرموت.

اعتمد هذا البحث على النصوص الواردة في المصادر والمراجع لإثبات المعلومات والحقائق التي وردت في مظان البحث، مستخدمين في ذلك المنهج التاريخي في جمع المادة العلمية وعرضها وترتيبها، وفي أحيانٍ كثيرة يتم الاعتماد على الاستنتاج والتحليل نهجا للوصول إلى عدد من النتائج التي خرج بها هذا البحث حيث أوضح خروج العولقي من هذا الصراع مهزوما وانسحابه من المشهد السياسي في حضرموت، وتم تدمير حصنه بوصفه رمزاً له من طرف القعيطي إمعانا في إذلاله ، وتتزامن مدة البحث مع بداية الاهتمام البريطاني بحضرموت، وبدلا من مراقبة وضعها عن بعد من عدن أصبحت في علاقة مباشرة مع حضرموت، كما بين البحث تغير الخارطة السياسية في حضرموت بميلاد السلطنة القعيطية الفتية بدعم بريطاني، وأفول نجم أمراء آل الكسادي بالمكلا وآل بريك بالشحر وخروجهم من المشهد السياسي نهائيا، في حين انحصر نفوذ آل كثير في بعض مناطق وادي حضرموت.