ديوان نسمات الربيع

دراسة أسلوبية

Abstract

تستهدف هذه الدراسة الكشف عن أسلوب الشاعر صالح بن علي الحامد , بالتركيز على النص المدروس – ديوان نسمات الربيع- لاعلى سواه ، ما يعني حاجتنا إلى ( تفكيك) ورصد مناطق الإنتاج الدلالي، ويؤول هذا التفكيك إلى (تركيب) ؛ سعياً لاستعادة الخطاب كينونته الإبداعية الأولى، فكلُّ خطاب هو وحده صاحب الشرعية في تقديم نفسه لمتلقيه.

واتكأ الباحث على المنهج الأسلوبي، بوصفه أحد أهم اتجاهات المناهج اللسانية، ولكونه لايتجاوز النَّصَّ ولايتطاولُ عليه. وتمَّ تطبيق المنهج الخماسي - الذي اختطَّهُ الدكتور محمد عبدالمطلب – القائم على خمسة محاور: ( الذات- الموضوع – الدلالة- الاستدعاء- الصياغة). فوقف البحث على الذات بتجلياتها المختلفة وظهورها المتعدد، إذْ لم تكن على حالة واحدة طوال الديوان، بل ظهرت في حالات متناقضة، فهي ذات متقلبة رجراجة، تظهر في صورة الفعل ونقيضه. ويُعدُّ الموضوعُ الشعريُّ الأداة الكاشفة والرامزة لتجلياتها وبيان مواقفها ممن حولها وما حولها.

ثم الخطوط الدلالية لكونها تنسج شبكة من العلاقات تضم في تضاعيفها المؤتلفات والمختلفات، ولاتعمل على تقديم تفسير نهائي، أو بلوغ حدّ الارتواء، بل تسير في طريق يقود إلى تأجيل المعنى، ويمكنُ عَدُّ هذا التأجيلِ احتجابا مؤقتاً ؛ إذْ تتسرَّبَ خيوط شمسه لتصل إلى مرحلة الانكشاف المرهون بلحظة الحضور. وتسرّب الحديث عن الاستدعاء وكانت الصياغة المحورَ الأخير،. ثم أهم نتائج البحث.