جهود العثمانيين في تطور الحركة العلمية في الحرمين الشريفين في القرن العاشر الهجري – السادس عشر الميلادي

Authors

  • خالد حسن الجوهي كلية التربية بالمهرة - جامعة حضرموت.

Abstract

لقد أنعم الله سبحانه وتعالى على بلاد الحجاز بوجود الحرمين الشريفين اللذين كانا منذ ظهور الإسلام ولا زالا قبلة للمسلمين من شتى أنحاء العالم سواء كانوا حجاجاً أو معتمرين أو زائرين لهذه المقدسات، وقد نتجت عن هذه التجمعات البشرية في الحرمين أنشطة اقتصادية متمثلة في الحركة التجارية التي تشهدها المنطقة في أثناء مواسم الحج أو ثقافية وعلمية، فقد كان الحرمان الشريفان نقطة اجتماع للعلماء من شتى أقطار العالم الإسلامي يتدارسون فيما بينهم شتى أنواع العلوم ويجيز بعضهم لبعض، ولهذا وجدت وحدة معرفية وثقافية أدت إلى ازدهار الحركة العلمية في الحرمين كما انتشرت فيها المؤسسات العلمية كالمدارس والكتاتيب وحلقات الدرس في المسجد الحرام والمسجد النبوي.
يتناول هذا البحث جهود العثمانيين في تطور الحركة العلمية في الحرمين الشريفين فترة القرن العاشر الهجري- السادس عشر الميلادي؛ إذْ شهدت هذه الفترة نقطة تحول تاريخي في بلاد الحجاز وذلك بدخولها تحت النفوذ العثماني. وقد بذل السلاطين العثمانيون وقبلهم المماليك جهوداً مهمة في نهضة العلم والمعرفة في الحرمين الشريفين نتيجة ما قدموه من خدمات جليلة سواء في الدعم المالي أو المعنوي أو من خلال بناء المؤسسات العلمية، وواصلوا ما بدأه المماليك وأضافوا إلى الحياة العلمية زخماً كبيراً من خلال التوسع في بناء المدارس وأهمها المدارس السليمانية الأربع التي أنشأها السلطان العثماني سليمان القانوني.

Downloads

Published

2023-12-14