اتجاهات الطالبات الجامعيات نحو التخصص الجامعي دراسة ميدانية على عينة من طالبات كلية البنات بجامعة حضرموت
Keywords:
الاتجاهات, التخصص الجامعي, كلية البنات, مفهوم الجامعةAbstract
إن عملية اختيار التخصص لها أثر كبير في شخصية الفرد، وفي حياته الحاضرة والمستقبلية، فهي عملية مصيرية حاسمة تحدد مستقبله، ترسم له معالم النجاح أو الفشل في الحياة. ولهذا فإن الأمر يتطلب القيام بدراسة اتجاهات الطالبات نحو تخصصهن الجامعي، مما يسهم في تحديد طبيعة سلوكهن وتفسيره، والتنبؤ باحتمالاته الإيجابية أو السلبية. وقد استهدفت دراستنا الحالية معرفة اتجاهات طالبات كلية البنات بجامعة حضرموت نحو التخصص الجامعي (من ناحية دراسة التخصص، المستقبل المهني والنظرة الاجتماعية للتخصص)، بالإضافة إلى معرفة الدوافع الكامنة لاختيار التخصص الجامعي. ولأجل تحقيق أهداف الدراسة، فقد اعتمدنا على المنهج الوصفي التحليلي، وتم استخدام الاستبيان أداة لجمع البيانات، الذي تم بناؤه من قبل الباحثات، ثم وزع بطريقة عشوائية على عينة قوامها 193 من طالبات المستوى الأول والرابع من كلية البنات للعام الجامعي 2017 / 2018م، تضمنت التخصصات الآتية: خدمة اجتماعية، رياض أطفال، دراسات إسلامية ولغة إنجليزية. وأسفرت نتائج الدراسة الحالية عن أن اتجاهات طالبات كلية البنات نحو التخصص الجامعي كانت إيجابية. وقد حققت طالبات تخصص اللغة الإنجليزية أعلى مستويات الاتجاهات، في حين حققت طالبات الخدمة الاجتماعية أدنى مستويات الاتجاهات. وتمخضت نتائج البحث عن أن عامل التخصص الجامعي للطالبة هو العامل الوحيد الذي له تأثير ذو دلالة إحصائية في اتجاهات الطالبات، أما العوامل (المستوى الدراسي، مستوى الرغبة، مساق الدراسة في الثانوية العامة ومتوسط الدخل الشهري للأسرة) فلم يكن لها تأثير ذو دلالة إحصائية في اتجاهات الطالبات. وأظهرت النتائج أن الطبيعة المؤنثة للكلية (عدم اختلاط الطلاب بالطالبات) يعد الدافع الأبرز والأقوى في اختيار التخصص الجامعي. وقد أوصت الباحثات بعدد من التوصيات تصب مجملها في التدعيم والاهتمام بالاتجاهات الإيجابية، وتعديل ومعالجة الاتجاهات السلبية .