الخصائص المورفومترية لحوض شعيب تمرة في محافظة السليل

Authors

  • عبدالرحمن بن عبدالعزيز النشوان أستاذ مشارك بقسم الجغرافيا – كلية العلوم الاجتماعية - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

Abstract

تأسس مركز تمرة بالقرب من موارد المياه في السهل الفيضي لشعيب تمرة، نظراً لقسوة الظروف المناخية لمنطقة الدراسة، فهي تقع في ضمن مناخ الإقليم الصحراوي المداري الجاف، وهذه السهول الفيضية لها أثر في توفير موارد المياه السطحية والجوفية، وتوفير التربة الصالحة للزراعة، والمراعي.

ومع تطور هذه المراكز العمرانية واتساع مساحاتها؛ بدأت تزحف على مجاري الشعاب القريبة منها، وأصبحت هذه الشعاب تشكل خطراً عليها خلال أوقات سقوط الأمطار وجريان السيول والفيضانات خاصة خلال الأمطار الغزيرة والإعصارية، بسبب تضييق مجاري هذه الشعاب، فإنها لا تكفي لاستيعاب جميع مياه السيول القادمة إلى هذه المجاري، أو تغيير اتجاهها.

ولعل من أهم الأهداف لهذه الدراسة؛ أن الأخطار التي تواجه مركز تمرة، كان سببها الرئيس كثرة روافد حوض شعيب تمرة التي بلغ إجماليها نحو 1436 رافداً؛ بالرغم من صغر مساحته التي بلغت 320 كيلومتراً مربعاً، وهذا بلا شك زاد من مخاطر السيول التي يمكن أن يواجهها مركز تمرة، ومن هنا جاءت أهمية هذه الدراسة المورفومترية لهذا الحوض مهمة لتقدير مدى الخطورة التي تتعرض لها مظاهر التنمية في هذا الحوض.

ومركز تمرة يعد أنموذجاً لهذه المراكز التي تظهر الدراسة الأولية أن توزيع التنمية الاقتصادية بمختلف مظاهرها، لم تأخذ في الحسبان الاحتياط البيئي المتعلقة بالمجاري المائية، ولم يؤخذ في الاعتبارات الأخطار البيئية عند تخطيط الأحياء السكنية، والمزارع، والطرق الرئيسة والفرعية.

وعلم الجيومورفولوجيا الذي يعد فرعاً من فروع الجغرافيا الطبيعية؛ يهتم بدراسة الخصائص المورفومترية من خلال توظيف التقنيات الحديثة وما يتبعها من دراسة كمية للخصائص التضاريسية والشكلية ومورفومترية شبكة التصريف لأحواض المجاري المائية، من خلال الأساليب الكمية والمعادلات الرياضية، لتقدير المخاطر التي تواجهها هذه الأحواض، وتقترح الحلول للتخفيف من آثارها البيئية في مظاهر التنمية الاقتصادية المختلفة؛ كما في حوض شعيب تمرة.

Downloads

Published

2024-01-02