الألوان ودِلالاتها على عجائب خلق الله في ضوء القرآن الكريم
Abstract
ورد لفظ اللون ومشتقاته في ستة مواضع من القرآن الكريم,وهذا البحث يتناول الألوان الثمانية التي ذُكرت في القرآن الكريم, وهي اللون الأصفر, فالأبيض, فالأسود, فالأخضر,فالأزرق,فالأحمر,فالوردي, فالأخضر المسود,وقد بحثتها من خلال ذكر الآيات القرآنية التي وردت فيها بحسب ترتيبها في المصحف الشريف,مع التعريف باللون,وبعض دِلالاته.
وبيّن أن الألوان آية من آيات الله سبحانه وتعالى الدالة على عظمته,وأن اختلاف الألوان المذكورة من غرائب صنعه تعالى وعجائبه ومن البراهين القاطعة على أنه هو المؤثر جلَّ وعلا, وأن إسناد التأثير للطبيعة من أعظم الكفر والضلال, وأن النفس الإنسانية تنبسط لهذا الجمال من الألوان، ولو لم تكُنْ تمتلكه.وهذا ما بينه النبي بقوله: ( إن الدنيا حلوة خضرة)
كما بين البحث كنه اللون وما يُقصد به, وقيمته وهي الدرجة التي يتصف بها, والخاصية أو الصفة التي تدل على مدى نقاء اللون.
كما بين أنواع الألوان,وهي الساخنة وتشتمل على الألوان الصفراء والحمراء والبرتقالية- وقد سميت بالألوان الساخنة لأنها تذكرنا بألوان النار والشمس والدم وهي مصادر للدفء. والألوان الباردة:وتشتمل على اللون الأزرق والنيلي والقريبة من الألوان الزرقاء كالأخضر المزرق – والبنفسجي المزرق – والبنفسجي.وقد سميت بالألوان الباردة لأنها تتفق مع لون السماء والماء والثلج وهما مبعث البرودة.
وبيّن أن الخيل, والبغال, والحمير, ليست لحمل الأثقال فقط، وإنما فيها جمال وأُبَّهة، تُرضِي شيئاً في نفوسنا، وتُشْبِع ملكَة من ملكاتها,كما قال الله تعالى:والخيل والبغال والحمير لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً
وهذا البحث هو لون من ألوان التفسير الموضوعي,للقرآن الكريم , الذي لا يزال واسع الدائرة رحب الآفاق, بكراً موازنة بغيره من علوم القرآن الكريم الأخرى.