مكانة دين الإسلام وأهميته
دراسة في ضوء القرآن الكريم
Abstract
تبرز مكانة دين الإسلام: من أنه دين الله الذي اصطفاه لعباده، كونه يوافق فطرتهم. فهو الدين القويم، الذي جاء به جميع الأنبياء والمرسلين، واضح المنهج ، مرجع الأمور كلها فيه إلى الله، ظاهراً على سائر الأديان، وسطاً بينها في المعتقدات والأحكام ، وسائر أمور الحياة الدينية والدنيوية. ينصف خصومه، ويحاورهم بالحجج والبراهين، نافذة أحكامه لا تقبل الرد أو التحايل، يأمر الأئمة والعلماء والقضاة والقادة أن يكونوا قدوة لمن يأتم بهم. وطالب المؤتمين بهم بالطاعة لهم والنصرة من غير معصية. حتى يمضوا في بناء حياة كريمة على كلمة سواء. وتظهر أهميته من أنه دين الرغبة والاختيار، دون إكراه أو إجبار. يدعو إلى توحيد الأمة المسلمة، وجمع شملها، على رفع كلمة الحق فيها، أقام حواجز وحدودا يمتنع الناس من خلالها أن يعتدي بعضهم على بعض، أو يبغي بعضهم على بعض. دين الشمول والكمال، مصلح الأمم والشعوب في كل مكان، وعلى مدار الأزمان. يمتاز بالمثالية، والواقعية، والتوازن، والخلود. يحث أصحابه بالثبات على المبادئ، و يؤكد عليهم أن الطاعة المطلقة لله وحده، ولا طاعة لأحد من البشر في أمر يخالف فيه أمر الله . وهو الدين الذي تكفل الله بحفظه؛ لأنه خاتم الأديان السماوية .