موافقات عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - للقرآن الكريم
Abstract
إن هذا البحث يتضمن الآيات القرآنية التي نزلت موافقة لرأي سيدنا عمر رضي الله عنه ، وقد مررت في هذا البحث بخطوات تكلمت فيها عن صاحب الموافقات باختصار ، ومركزه في الإسلام ، وأنه كان في بداية حياته عدواً للإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ، ثم هداه الله للإسلام بفضل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم,
فكان له أثره في الإسلام وكان حرباً على المنافقين ، وقد حارب النفاق بكل قوة ، ومع هذا كان يخشى على نفسه من النفاق ، وقد حاول منع النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة على زعيم المنافقين عبد الله بن أبي سلول ، وقد أحب الصلاة في مقام إبراهيم ، فوافقه الله في ذلك ، وكان العدو الأول لليهود أعداء الدين والملائكة ، وكان يعمل لأجل دخول الجنة ويخاف من النار ، وكان له أقوال قد تدرج تحريم الخمر ، حتى اقتلعه الله من نفوس المسلمين لأن الخمر كانت قد تمكنت من النفوس ، فكان تحريمها تدريجاً حتى يجتنبها الناس ، وكان له دور بارز في سبب تحريم التبرج ونزول آيات الحجاب ، وكان له رأي سديد في كثير من الأمور ، وله أوليات فيها ، ولذلك كان له الأثر الكبير في نصرة الإسلام والمسلمين ولم يكن رأفة ولا رحمة في أعداء الإسلام وهذا ما حدث له مع النبي صلى الله عليه وسلم في رأيه الذي أيده الله في أسرى بدر، فوافق رأيه رضي الله عنه ، وكان له ميزة أخرى في جعل الناس تتبع تعاليم الإسلام في الاستئذان بعضهم على بعض في غير أوقات الحركة والعمل .