الرؤية في القصيدة السياسية عند الشاعر محمد محمود الزبيري

Authors

  • فارس توفيق محمد البيل باحث بقسم اللغة العربية ـ كلية الآداب ـ جامعة عين شمس

Abstract

تنهض القصيدة السياسية من رحم الشعر لتخوض في غمار السياسة وشئون الحكم، لتؤكد شمولية الشعر والأدب عموماً، وطرقه لمناحي الحياة وشئونها، وتؤكد على أن الأدب متصل بحياة الناس ويمتلك وعياً فنياً إزاءها. ومنذ أن اتجه الشعر نحو السياسة؛ فإنه - على قلته – قد استطاع أن ينفذ إلى قلوب الناس، ويحدث أثراً في توجيههم وتحفيزهم، ولفت نظرهم إلى مكامن الخلل في إدارة الحكم.

ولا يزال الأدب أميناً على قضايا الناس، حامياً لحقوقهم، متنبهاً لما يعتريهم من ظلم، بل إنه سابق في التنبيه والتحذير، محفز دائم لطريق الإصلاح ومسارات التغيير.

وشاعرنا (محمد محمود الزبيري) واحد من هؤلاء الشعراء الذين وجهوا الشعر للسياسة، بل من أهمهم، وأكثرهم نضالاً شعرياً، واستطاع شعره أن يشكل خطاباً عاماً موجهاً للأحداث، وقائداً لمسيرة التحرر.

على أن الزبيري بشعره؛ كان صاحب رؤية عميقة، أنضجتها المواقف والمراحل، فبدى شعره واعياً لكل مسارب النضال، متدرجاً في الفعل والتوجيه؛ فمن المهادنة والنصح، إلى التمرد والمقاومة، وفي إطار التمرد أيضاً؛ سلكت القصيدة السياسية للزبيري مراحل موضوعية، تدرجت في التصعيد من المواجهة والإنذار للحاكم، إلى استنهاض الشعب وتهيئته، وصولاً لحشد الناس وتوجيههم وإعدادهم للمهمة الكبرى.

Downloads

Published

2024-01-24