الوحدة الموضوعية في سورة النبأ

Authors

  • صديق أحمد مالك أستاذ مشارك بقسم الكتاب والسنة / كلية الدعوة وأصول الدين / جامعة أم القرى بمكة المكرمة

Abstract

رمت هذه الدراسة إلى كشف الوحدة الموضوعية من خلال سورة النبأ وبيان أهمية الوحدة الموضوعية، وفوائدها، ومن أهم النتائج التي توصل إليها الباحث:

  • دراسة الوحدة الموضوعية للسورة توقف العبد على عظمة هذا الكتاب وسعة معانيه وأبرز خصائص الإعجاز التي ارتبطت بنظمه وترتيبه، وتجعل المتدبر لهذا الكتاب المجيد يستمتع بصورة جمالية رائعة وفريدة للسورة القرآنية، وهو يبحث عن عمودها، ويكامل بين أجزائها ومعانيها، ويعانق بين كلماتها وآياتها وموضوعاتها في وحدة موضوعية واحدة تتجلى فيها الروعة والجمال، ويقوى فيها التعانق والاتصال ويدرك من خلاله المتدبر عظمة القرآن الكريم ورونقه وروعته.
  • مراعاة النسق العام والوحدة الموضوعية للسورة يعطينا معاني أخرى للآيات بشكل يؤكد أن القرآن لا تنقضي عجائبه ولا تنفد موارده، وتتجدد أسراره ، فإن نظرت إلى الآية في بنائها اللفظي بغض النظر عن سياقها استفدت معنىً معيناً وإن امتد النظر إلى سوابقها ولواحقها استفدت معنى آخر وإن أشرفت على مقصود السورة ونظرت إلى موقع الآية في بنائها الكلي استفدت معنى جديداً، وهذا دليل على عظمة القرآن واتساع مدلولاته وشمول موضوعاته.

سورة النبأ مكية، ومن قصار السور وعدد آياتها أربعون آية، وعدد كلماتها مائة وثلاثون كلمة، وعدد حروفها ستمائة وتسعون حرفاً، والاسم التوفيقي النبأ ، ومن أسمائها الاجتهادية ((عمَّ يتساءلون)) ((وسورة التساؤل)) ((والمعصرات)) وهذه الأسماء تدل بوضوح على محور السورة وموضوعها الأساسي.

Downloads

Published

2024-01-25