عجب الذنب وأثره في إعادة الخلق في التفسير والسنة والإعجاز العلمي

Abstract

لقد قمت بهذا البحث لما له من الأهمية وذلك لأنه يبحث في أصل خلق المخلوقات ولأنه يذكرنا جميعاً الذين ننسب إلى هذا الخلق بأن هناك خالقاً عظيماً يقف وراء هذا الكون وهو الخالق المدبر الذي لا يعجزه شيء والذي أنكره غالب البشر بالرغم مما أخذ عليهم من الحجة في الإيجاد الأول ، الذين اعترفوا جميعاً مؤمنين وغير مؤمنين بأنهم مخلوقون لهذا الخالق العظيم ، ومربوبون لهذا الرب الكريم وذلك بقوله تعالى ﴿ وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شَهِدْنَا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ﴾⁽¹⁾ .

عن أبي بن كعب في قول الله عز وجل { وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم } الآية قال جمعهم فجعلهم أرواحا ثم صورهم فاستنطقهم فتكلموا ثم أخذ عليهم العهد والميثاق وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قال فإني أشهد عليكم السموات السبع والأرضين السبع وأشهد عليكم أباكم آدم عليه السلام أن تقولوا يوم القيامة لم نعلم بهذا اعلموا أنه لا إله غيري ولا رب غيري فلا تشركوا بي شيئا وإني سأرسل إليكم رسلي يذكرونكم عهدي وميثاقي وأنزل عليكم كتبي قالوا شهدنا بأنك ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرك فأقروا بذلك ورفع عليهم آدم ينظر إليهم فرأى الغني والفقير وحسن الصورة ودون ذلك فقال رب لولا سويت بين عبادك قال إني أحببت أن اشكر ورأى الأنبياء فيهم مثل السرج عليهم النور خصوا بميثاق آخر في الرسالة والنبوة ⁽²⁾ وهو قوله تعالى ﴿  وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ﴾ .

ولا شك أن البحث في مثل هذه الأمور فيها من التذكير بالخالق عز وجل وأنه المنعم على الإنسان بهذه النعم ، حتى يعود إلى شكر ربه ، في هذا البحث المهم الذي غفل عنه الكثيرون إلا أصحاب الاختصاص ألا وهو   (( عَجْبُ الذنب )) الذي هو نقطة البداية في خلق الإنسان وتكوينه ، وكذلك هو نقطة النهاية في إعادة خلق الإنسان يوم العرض على الله تعالى .

لذا فقد قسَّمتُ بحثي هذا على أربعة فصول رئيسية ، يحتوي كل فصل على عدة مباحث :

الفصل الأول :

المبحث الأول : في التعريف بعجب الذنب .

المبحث الثاني :  يتحدث عن مراحل التخلق البشري

المبحث الثالث :في تسميات القرآن لمراحل التخلق البشري.

الفصل الثاني :

 عن الخلق والموت والإعادة في القرآن الكريم وفيه مباحث :

المبحث الأول : عن أهمية التسميات القرآنية .

المبحث الثاني: تأملات في الخلق والبعث في القرآن وتعليقات حول المصطلحات القرآنية .

الفصل الثالث :

الخلق والإخراج في السنة النبوية الشريفة

المبحث الأول : وصف التخلق من عجب الذنب في الأحاديث الشريفة .

المبحث الثاني : أجساد لا تبلى ، وكيفية النمو .

المبحث الثالث : عن عجب الذنب في علم الأجنة .

المبحث الرابع : الجنين المسخ دليل على أن عجب الذنب يحتوي على الخلايا الأم التي تكون الجنين .

الفصل الرابع :

 الدراسات والتجارب حول عجب الذنب وفيه مباحث :

المبحث الأول أن عجب الذنب لا يبلى.

المبحث الثاني عن الاستنساخ البشري .

على نظرية أن الإنسان ناتج عن خلية واحدة والواقع يكذبهم ويكذب ادعاءهم .