اليوم الأحد 25/ 12/ 2022م، أجيزت رسالة الباحثة آمنة عامر مكي بـ ( الجملة بين والمهرية دراسة نحوية).
هدفت الدراسة الحالية إلى دراسة الجملة بين العربية والمهرية، دراسة مقارنة، من حيث التركيب والرتبة، والحذف والتقدير، وقد اقتضت طبيعة الدراسة أن تنقسم إلى ثلاثة فصول، فضلا عن مدخل تمهيدي تناول مفهوم الجملة في العربية وأنواعها وأهميتها، في حين اعتنى الفصل الأول بالجملة من حيث التركيب، فاشتمل على ثلاثة مباحث، تناول المبحث الأول الجملة الاسمية من حيث الرتبة، فشمل التقديم والتأخير والحذف والتقدير، والنواسخ التي تدخل على الجملة الاسمية. والجملة الاسمية من حيث الطول والقصر. واعتنى المبحث الثاني بالجملة الفعلية من حيث الرتبة. وشمل التقديم والتأخير والحذف والتقدير، ودخول النواصب والجوازم على الجملة الفعلية، كل ذلك في دراسة مقارنة بين اللغة العربية والمحكية المهرية. في حين عرض الفصل الثاني للجمل الإسنادية، فتناول المبحث الأول الجملة الوصفية في العربية والمهرية. وتناول المبحث الثاني: الجملة الشرطية في العربية والمهرية وتناول المبحث الثالث الجملة الحالية ورتبتها في العربية والمهرية. وتناول المبحث الرابع الجملة الظرفية ومكوناتها في العربية والمهرية.
أما الفصل الثالث فقد عرض للجمل غير الإسنادية، فتناول المبحث الأول جملة القسم وأنواعها في العربية والمهرية وتناول المبحث الثاني جملة النداء في العربية والمهرية، والمبحث الثالث: جملة المدح والذم في العربية والمهرية. والمبحث الرابع: جملة الإغراء والتحذير في العربية والمهرية. وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، منها: أن الرتبة لها أهمية كبيرة في تراكيب الجمل، سواء في العربية أو المهرية، أما العدول عن الرتبة الأصلية في صورة تقديم أو تأخير للعناصر الأساسية، فليست من باب الفضول، بل لها أعراض كثيرة تستدعيها اللغة العربية والمهرية. وأظهرت أن الفاعل لا يتقدم على فعله في اللغة العربية؛ لأن في تقديمه على الفعل يغير من وظيفته النحوية، غير أن المهرية تخالف العربية في ذلك، فالفاعل غالبا ما يأتي متقدما على فعله. كذلك يتصدر في المهرية ما له الصدارة بنفسه أو المضاف إلى ما له الصدارة بغيره، وتجيز المهرية التقديم والتأخير عند عدم الالتباس، كما هو الحال في الفصحى. كذلك أظهرت الدراسة أنه لا إشكال من التقديم والتأخير بين اسم كان وخبرها في المهرية، وذلك لخلوها من الإعراب, وهي بذلك تخالف الفصحى في هذا الموضع.
كما لوحظ في المهرية أن الجمل المبدوءة بالاستفهام يمكن فيها تأخير اسم الاستفهام وتقديم ما بعده عليه. وهي بهذا لا تتفق مع العربية. و”إذا نظرنا في استعمال المهرية المعاصرة لأسلوب الشرط سنجد أنه متطابق مع العربية صياغة ودلالة. وكذلك تتفق المهرية مع الفصحى في استحقاق (كم) الخبرية صدارة الجملة. ولأن اللغة المهرية –غالباً- تميل إلى ابتداء الكلام باسم، لأن الاسم المتقدم يصبح فاعلاً للفعل المتأخر عنه، وذلك لانعدام الإعراب في اللغة المهرية؛ وعليه فإننا نستطيع أن نستنتج: أن المهرية تميل إلى استخدام الجمل الفعلية أكثر من استخدامها للجمل الاسمية.
وتستخدم اللغة المهرية، أسلوب الإغراء والتحذير كما تستخدمه اللغة العربية، غير أن الدراسة بينت أن المهرية تستغني عن ذكر العامل في أسلوب التحذير في بعض الصور، خلافاً للعربية التي تجيز ذكره..
تكونت لجنة المناقشة من:
أ.م.د. عادل كرامة معيلي رئيسا ومشرفا.
أ.م.د. سالم مبارك بن عبيد الله مناقشا خارجيا – جامعة سيئون.
د. عبد الله إسماعيل هادي مناقشا داخليا.
حضر المناقشة الأستاذ سالم عبد الله نيمر الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة المهرة، عمادة الكلية وعدد من رؤساء الأقسام العلمية والأساتذة، والعقيد أمد علي رعفيت نائب مدير الأمن والشرة بالمحافظة، وحاتم عامر مكي مدير مديرية حوف، والأستاذ أحمد علي رعفيت مدير عام مكتب السياحة والعقيد مسلم كدة قائد بالأمن السياسي بالمحافظة وممثل عن مركز اللغة المهرية ، والمسؤول الإعلامي بالمركز الأستاذ سعد بن غفيلة، والمهتمون والباحثون وصديقات الباحثة وأهلها.