العمارة الطينية بين حضرموت وجنوب مملكة المغرب في رسالة ماجستير

220
5b860da8 250c 4288 a8c6 7f0b00bcc558

الإعلام الجامعي 

 

نال الباحث المبتعث من جامعة حضرموت  الطالب/ خالدصالح بريك بالمملكة المغربية – جامعة محمد الخامس -كلية علوم التربية – بالرباط 

 بعد مناقشة رسالته للماجستير  الموسومة  بعنوان (مقارنة جمالية بين العمارة الطينية بجنوب المغرب وحضرموت)

على ميزة (حسن جدًّا) مع التوصية بنشر الرسالة.

وتكونت لجنة المناقشة من كل من:

  الأستاذ الدكتور عبدالله بنعتو مشرفًا،  والأستاذ الدكتور غبدالكريم الشباكي رئيسًا، وعضوية الأستاذ الدكتور أحمد الخلدي والأستاذ الدكتور مليكة المكاوي. 

وكانت المناقشة عن طريق أحد برامج التواصل الاجتماعي بالإنترنت بسبب جائحة كورونا .

 

اشتملت الرسالة على دراسة عن مقارنة في جماليات العمارة الطينية وكذلك تقنيات البناء في العمارة الطينية بين حضرموت والمملكة المغربية، وقد خلص الباحث خالد صالح بريك إلى أن : 

من أوجه التشابه في تقنيات البناء استخدام الطوب المسطح من الطين الخام، ذي سطح كبير وسماكة منخفضة، يسمى (مدر) بالحضرمي، بخلاف الذي يستخدم في المغرب فهو ذو سطح صغير وارتفاعه كبير جدًّا يسمى (الطابية) مع وجودطريقة إضافية أخرى للبناء هي طريقة (الدك) للجدران الكبيرة مثل الأسوار الخارجية والقلاع الحربية. وتشمل أوجه التشابه في تقنية تصنيع الأرضيات وكذلك السقوف من جذوع خشبية كبيرة للعوارض التي توضع بشكل عرضي عليها فروع أصغر مغطاة بأغصان أو سعف النخيل، ثم حصائر من القش المنسوجة محليًّا.

أما من حيث  الشكل الخارجي فمن الوهلة الأولى يدرك الناظر أوجه التشابه الجمالي بين معماريات جنوب المغرب وهندسة حضرموت، وقد حدد الباحث  مناطق الدراسة بوادي دوعن والهجرين بالنسبة لليمن، ومدينة ورزازات ووادي تدغهطة بالنسبة للمغرب. 

يمكننا أن نقول إن هيكل هذين النوعين من الإنشاءات هو التشابه في التشطيبات الخارجية: الزخرفة، الخزف ،الزخارف الجيرية، أما التخطيط الداخلي ففيه اختلاف، وكذلك هناك اختلاف في النوافذ أو الشرفات بالنسبة للمغرب، فهي (عمياء)، وتصنع بشكل زخرفي متقن، وأما النوافذ فتطل داخل البيت وسط  ممرات البيت التي تطل إلى السماء. 

أما البيئة والمناخ ففيه تشابه كبير من حيث درجة المناخ وموقعها على تلال أو بحذاء الجبال، وتطل على وديان سريان مياه الأنهار بالنسبة للمغرب، وسيول الأمطار بالنسبة لحضرموت، وتمتاز منطقتا الدراسة بالغطاء  النباتي وخصوصًا أشجار  النخيل. 

وتم في البحث عرض أعمال تشكيلية متمثلة في أربعين لوحة للبلدين بالتساوي،  عرضت فيها القيم الجمالية والزخرفية للبناء المعماري من الخارج بريشة الطالب، وعمل عليها قراءة تحليلية ونقدية ذاتية، وسيقوم الباحث بعمل معرض في قادم الأيام.

كما تضمنت الرسالة عددًا من الصور والرسومات التوضيحية، إذ ضمت قرابة خمس وعشرين رسمة توضيحية وأربعين لوحة تشكيلية.

وعبر الأستاذ الدكتور هادي سالم الصبان القائم بأعمال نائب رئيس جامعة حضرموت للدراسات العليا والبحث العلمي عن سعادته بمثل هذه الدراسات الفنية التي تؤكد مكانة حضرموت العريقة في البناء وتعيد إلى الواجهة العمارة الطينية بصفتها تراثًا وإرثًا ثقافيًّا عريقًا، كما تؤكد قدرة مبتعثي الجامعة على تقديم أبحاث رصينة، وتمثل نافذة علمية لإيصال رسالة حضرموت الثقافية إلى العالم.

14e20d7e 93d3 45b0 aa04 424b70aa173b
1620c03a d321 4dcf 8772 34c94854d77c
b6d5b207 f451 4691 a5d3 2e0a8bac9f29