الإعلام الجامعي
٢٠/ ٩/ ٢٠٢٢م
————————
شهدت العاصمة المصرية القاهرة انعقاد الجلسة الثانية أمس الاثنين من ورشة العمل: (نحو تطوير تدريس العلوم السياسية في الوطن العربي)
بين قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة وقسم العلوم السياسية بجامعة حضرموت، خصصت لبحث محور مقرر النظم السياسية.
بداية الجلسة تحدث الدكتور علاء الدين هلال رئيس الجلسة، مشيرًا إلى أهم النقاط التي سيتم التطرق اليها في دراسة حقل مقررات النظم السياسية، وذكر أن علم السياسة هو الذي يدرس مجموعة من الظواهر التي يطلق عليها السياسة، وهذا مهم لضبط المعاني والأفكار، وأن التساهل والتسامح في صياغة العبارات عمل غير صحيح يؤدي إلى نتائج غير صحيحة.
وأضاف أن التاريخ عنصر مهم جدًّا في فهم الظواهر السياسية، مستعرضًا أهم المفاصل التاريخية لنشأة علم السياسة في جامعة القاهرة.
واستعرض الدكتور صلاح بن مدشل رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة حضرموت أهم نقاط برنامج العلوم السياسية المتعلقة بوجود مقررات النظم السياسية المقارنة، والنظم السياسية العربية، ونظام الحكم باليمن.وأضاف: أُبلِغنا من مدرسي المقررات ببعض الصعوبات التي يعانون منها في أثناء تدريس هذا المقرر، منها:
أولاً: أن هناك خلطًا وتداخلًا كبيرًا في إطار المحتوى في مقرر نظرية النظم المقارنة وبين النظم السياسية العربية، كذلك عند الانتقال لنظام الحكم في اليمن يكتشفون أنه تم التحدث عن بعض المواضيع في المقرر السابق.
ثانيًا: الأسباب المباشرة لهذه المشكلة :
لا يوجد توصيف دقيق لهذه المقررات، والتوصيف هو تسوير للمقرر لمنع تداخله مع مقررات أخرى .
المساقات متقاربة في تسمياتها وفي محتوياتها، حتى عند إقرارها والموافقة عليها لم يتم فحصها فحصًا دقيقاً.
ثالثًا: حداثة القسم وعدم وجود الإمكانيات لتصحيح مسار المقررات خلال العام الدراسي الثاني، ومن ثم فإن ورشة العمل هذه هي الأفق الذي من خلاله سيتم تصحيح الأخطاء التي تم الوقوع فيها.
مشيرًا إلى أهمية رفد برنامج مساق جامعة القاهرة للاستفادة منها في إعداد مساق برنامج العلوم السياسية بجامعة حضرموت؛ كون جامعة القاهرة من الجامعات المناظرة التي تم الاستفادة منها في كتابة دليل المساق، والاستفادة من جامعات أخرى .
بدوره أشار الدكتور مراد باعلوي إلى أن القسم قام بتدريس مقرر نظام الحكم في اليمن، وهناك تداخل مع مقرر الحكم المحلي الذي يتحدث عن اليمن ونظام القبيلة والسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وعند تناول مقرر نظم الحكم المحلي تحدُث إشكالية التداخل لدى الطلاب والمقرر، وهنا نرغب من برنامج العلوم السياسية بجامعة القاهرة إيجاد حل لهذه المشكلة.
وأشار الدكتور رئيس الجلسة إلى أنه في المستوى الثاني لمساق البكالوريوس يدرس مقرر النظم السياسية والنظم السياسية العربية في المستوى الثالث، ويمكن لجامعة حضرموت الاطلاع عليها في الإنترنت، مؤكدًا استعداد قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة لتوفير التوصيف التفصيلي وفقًا للأسابيع والمصادر والقراءات الخاصة، وهي أيضاً متوفرة بالموقع الرسمي لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
من جهته توجه الدكتور محمد صفي الدين خربوش بجزيل الشكر والتقدير لجميع الحاضرين، مؤكداً أهمية ما تم عرضه من جامعة حضرموت عن مقرر نظرية النظم السياسية الذي يدرس في المستوى الثاني، وهو أول مقرر للنظم السياسية، وتم توصيفه بحيث لا يحدث تداخل مع مقررات النظم السياسية الغربية الديمقراطية التي يدرس فيها أنماط النظم السياسية الغربية، كالأمريكية النظام الرئاسي، والبريطاني النظام البرلماني، والسويسري والفرنسي شبه الرئاسي، وهي النماذج الأساسية الأكثر مثالية وشهرة، والنظام العربي والإفريقي إجباري، والنظم الآسيوية وأمريكا اللاتينية اختيارية،
مشيرًا إلى أن الغرض من دراسة النظم السياسية هو تفسير الظواهر السياسية داخل النظام نفسه، كذلك هو الأساس لكل الدراسات التي ستتم لاحقًا، سواء نظرياً أو تطبيقياً، ومقرر النظم إجباري، ويتم التطرق فيه إلى تعريف النظام السياسي، والتعرف إلى الاقترابات والمناهج والدستور والأحزاب وأداء النظام السياسي، ويجب أن يكون في المراحل الاولى، ويسبق كل مقررات السياسة الأخرى، كما أكد أنه بعد الانتهاء من هذا المقرر يتم الانتقال إلى مقرر النظم السياسية العربية والإفريقية والآسيوية، وبذلك يمكن ألا يحدث تداخل أو التباس لدى الطلاب؛ لوجود قاعدة أساسية يمكن تطبيقها على كل النظم من خلال النظم الشهيرة السابقة الأخرى التي تم ذكرها ، إذ إن المدرس الذي يدرس الجانب النظري يجب أن يدرس الجانب التطبيقي، ومن ثم عدم حدوث تداخل في المقررات.
و أشار إلى أن المقررات ينبغي أن تكون حيادية بعيداً عن ميول وانتماءات الأستاذ، ويتم تدريس النظم الغربية لأنها أنماط مثالية لأنواع النظم، ويمكن للأستاذ تدريس النظم الأخرى بشكل يرتبط بمقرر النظم السياسية بوصفه شكلًا من التفصيل والإثراء.
إن هناك مشكلة في مقرر السياسة العامة، وهو المعني من وجود مكتب فني لمكاتب فروع الوزارات الذي يعنى به مقرر الحكم المحلي، ولا ينبغي التحدث عن مؤسسات الدولة أو السلطات الثلاث للدولة، ومن ثم عدم تداخل المقررات.
وأكد أن تدريس النظم السياسية يعطي الطلاب القدرة على تحليل القضايا السياسية بشكل سهل، ويمكنهم من فهم العلاقات الدولية وفق هذا المقرر، مثل سياسات النظم الديمقراطية اتجاه النظم الديمقراطية الأخرى في دول العالم الثالث أو النامية، كذلك اتجاه هذه النظم في التعامل مع الدول غير الديمقراطية، وهو ما يفسر طبيعة العلاقات الدولية للفاعلين الدوليين.
وقالت الدكتورة أحلام فرهود إن تدريس مقرر العلوم السياسية في جامعة القاهرة يعاني من بعض المشاكل التي تعاني منها جامعة حضرموت من نقص المقررات، إذ تم عمل ربط بين مقررات الأقسام الأخرى في الاقتصاد والتجارة، مما أثر في زيادة المقررات التخصصية، وتم التركيز على النظم السياسية الغربية، وكذلك النظم غير الغربية، ومشكلة تحديد المقررات هو عمل توصيف دقيق، والبدء بالنظم السياسية ومن ثم بقية المقررات المتعلقة بالنظم السياسية الأخرى كالعربية والإفريقية، مثل التخصصات الموجودة في جامعة حضرموت كعلم النفس السياسي .
إن اللائحة ليست مطلقة، وهي متغيرة تسمح بالتغير، وهناك قواعد للتعديل كل خمس سنوات، بعد تخرج دفعة يتم توصيف المقررات، ومتابعة التطور العلمي لمواكبتها، وتتغير التسميات وفق الحاجة، وتمت إضافة بعض المواد مثل دراسات المناطق ، وتمت إضافة مقرر رأي عام، والاتصال الجماهيري، والاجتماع السياسي، ودراسة الأحوال السياسية بما يتناسب ومتطلبات خطة القسم والبرنامج.
إن دراسة العلوم السياسية بشكل عام، ودراسة النظم السياسية بشكل خاص، بحاجة إلى دراسة تحليلية عملية أفضل من دراسة نظرية للعمل على تقديم طالب أو باحث قادر على التحليل السياسي، ويعتمد ذلك على توصيف المقررات، ولهذا تمت إضافة مادة التحليل السياسي التي تسهم في توسيع المدارك، مؤكدة أنه لا يجب التركيز على النظم السياسية الغربية، فنحن كدول أو أنظمة عربية لنا خصوصية تختلف عن النظم الغربية، فعند دراسة النظام السياسي اليمني لا بد من معرفة تطور النظام السياسي اليمني، ووجود خلفية كبيرة لطبيعة النظام السياسي اليمني.
إن التركيز على إبراز النقاط الأساسية المختصرة لتصحيح مدارك الباحث بدلاً من التفصيل الذي لن يفيد الباحث أو الطالب، ولا بد من تميز الطالب، وهناك سمعة حول حقل علم السياسة بأنه صعب، وهو ليس كذلك، وليس كل طالب يمكن له دراسة العلوم السياسية، وهناك ميزة لدى جامعة حضرموت، وهي وجود امتحان قبول يحدد مستوى الطالب، ويشترط نجاحه فيه لقبوله، بشرط أن يكون هذا الامتحان حقيقيًّا وليس شكليًّا فقط؛ للتركيز على مجموعة من الدارسين، واختيار الأنسب.
وأكد الدكتور أحمد يوسف أن هناك جهدًا كبيرًا بذل من كلية الآداب وقسم العلوم السياسية في إعداد وتوصيف المقررات والوثائق المرسلة، إلا أن هناك ملاحظات يرجى من رئاسة القسم الاهتمام بها، وهي :
الطالب يبدأ في دراسة مدخل العلوم السياسية، ولا بد من استخدام الطريقة البسيطة والعملية، خصوصاً لقسم لم يكتمل بناؤه بعد، مثل اشتماله على تعريف علم السياسة ككل، وتعريف الفروع الأخرى الثلاثة، وهو ما تعمل به الجامعة الأمريكية.
اهتمام القسم بتقديم خريطة للمقررات، ولا بد من الاهتمام بمقرر النظم السياسية، والعمل على تقديم قراءات جيدة، وأفضلها باللغة العربية.
مقرر النظم السياسية يجب أن يهتم بالنظريات فقط من خلال ما تم تقديمه سابقًا (أنواع أنظمة الحكم الشهيرة)، ومن ثم تعريف النظم السياسية والاقترابات والحكومة إلخ، دون الخوض في تفاصيل كبيرة، وبذلك يضمن عدم تشتت أفكار الطلاب وإلمامهم بالمنهج أو المقرر، كما يجوز التكلم عن بيئة النظام السياسي قبل البدء بالنظام السياسي باختصار، كقسم لا بد من تحديد توصيف دقيق له، وعلى الأستاذ الالتزام بهذا التوصيف، كذلك الاهتمام بمقررات الرأي العام والاتصال السياسي كقاعدة للطلاب يمكن لهم فهم تداخلات النظم السياسية، كذلك الاتفاق على تعريف موحد للنظام السياسي، بعد ذلك النظم السياسية العربية، دراسة النظم السياسية الغربية، والاهتمام بدراسة حالة للإطار النظري الذي تم أخذه في المستوى الأول في مادة النظم السياسية، وبذلك لا يحدث خلط وتداخل في المقررات، وهي تعرف الباحث الحركة التفاعلية للنظام السياسي والإطار الدستوري للنظام السياسي، كذلك النظام السياسي المحلي، والتحدث بصيغة النظام المحلي مثل وجود نظام حكم محلي، ولكنه غير مفعل دون الدخول في التفاصيل.
كذلك عند دراسة نظم الحكم الغربية فقط، وغياب تدريس النظم السياسية الآسيوية الهندية الصينية، كيف لطالب العلوم السياسية التخرج دون التعرف إلى أنظمة حكم أخرى تختلف جوهرياً عن الأنظمة السائدة أو المشهورة، مضيفًا أن حل مشكلة التداخل تعتمد بشكل كبير على توصيف المقررات توصيفًا دقيقًا، والهدف من المستوى الأول هو تقديم مقرر نظري للنظم المستهدفة، والدخول في نماذج النظم السياسية التطبيقية في المستويات المتقدمة بعد وضع مقدار كبير من المعرفة النظرية لدى الطلاب توصف النظم السياسية الخاصة لكل دولة وفق حاجتها، مثل دراسة السياسية اليمنية لا بد من معرفة دور القبيلة ودول القرن الإفريقي وثأثيرها في النظم السياسية اليمنية، وأن عمل مقرر للمصطلحات الإنجليزية يعد خطوة ممتازة، وعلى جامعة حضرموت الاهتمام بهذا المقرر، واختيار أفضل النصوص والمصطلحات العلمية ، مع تحديد الحد الأعلى من الإشراف على أبحاث التخرج الا تتجاوز 5 – 6 أبحاث، كذلك تحديد عدد من المواضيع التي تحتاج لها المنطقة، أو بما يتناسب واحتياج المنطقة، كذلك تحديد خمسة طلاب في الحد الأقصى لعمل بحث التخرج، مع التعرف إلى الجزء الخاص بكل طالب؛ ليتم مناقشته فيه، وعلى أن تشكل لجنة المناقشة من المشرف وزميل له بالقسم، ومن خارج الجامعة يمكن الاستعانة بموظف أو أستاذ من خارج الكلية، وتوزع الدرجة بين الثلاثة، والدرجة المتحصل عليها الطالب هي خلاصة الدرجة. كما يتم وضع رقم لموضوع مختار يتم تقديمه من قبل الأستاذ، ويطلق عليه مقرر خاص، يتحدث فيه الأستاذ عن قضايا ساخنة دولية أو محلية، والهدف منها تقديم موضوع جديد اختياري تحت مسمى آفاق جديدة في العلوم السياسية.
المناقشات:
وخلال الجلسة عبر الأستاذ الدكتور محمد بارشيد عميد كلية الآداب عن جزيل الشكر والتقدير لكل من قدم ملاحظات واقتراحات، وعرض تجارب شخصية وعلمية، وأن قسم العلوم السياسية يهتم بشكل خاص بكل النقاط والأفكار والتجارب المعروضة بالورشة، وسيتم العمل بها.
وأشارت الدكتورة عليا السرايا إلى فكرة المتطلبات السابقة، وأن اللائحة بجامعة حضرموت لا توجد بها متطلبات سابقة، ويجب إضافة متطلبات سابقة على المقررات السابقة .
المواد الإجبارية وهي 4 مقررات لا يمكن التخرج والنجاح فيها إلا بتحقيق معدل 65% أو أعلى .
من جهة أخرى أدلى الدكتور عادل بعدد من الملاحظات، منها
الأخذ بنماذج التجربة التركية والهندية،
النظم السياسية العربية والإسلامية، والأخذ بالنظم السياسية الإفريقية، أيضاً
يستبدل بمقرر الإدارة المحلية مقرر الإدارة العامة.
إضافة موضوع التسويق السياسي الخاص بالأحزاب .