الأندية الثقافية والرياضية وأثرها في نشوء المجتمع المدني والتحرر من الاستعمار البريطاني لمدينة عدن. دراسة نظرية تحليلية مقدمة مـن:Presented by

Abstract

هذه الدراسة نظرية تحليلية، وظف فيها المنهج الوصفي التحليلي، لوصف المؤشرات الطبيعية والثقافية لمدينة عدن؛ لكونها قوة أسهمت في تحول المجتمع العدني من مجتمع غير متمدن إلى مجتمع متمدن، ومصدّر للمدنية لدول الجوار، وأن الاستعمار ما هو إلا كيانٌ صلف ومعرقل لأي تنمية ثقافية ورياضية حقيقية قد تنشأ بعيدًا عن هيمنته؛ لا تخدم مصالحه الاستعمارية، كما سعى الباحث إلى تسليط الضوء نحو أثر الحركة الرياضية، وموقف الاستعمار البريطاني منها، وكيفية تحوَّلَ الرياضيين والمثقفين في الأندية الرياضية من حركة رياضية إلى حركة نضال ومقارعة للوجود الاستعماري، وأن الرياضة وقفت ضد سياسته.

لذلك استهدفت الدراسة كشف الحقيقة وتعديل الرؤى لمن يتغنى لزمن وجود الاستعمار في الجنوب اليمني وينادي بعودته.

وتوصل الباحث إلى عديدٍ من النتائج لعلَّ أهمها: أن الرياضيين وقفوا صفًا واحدًا ضد الاستعمار، ومن لم يحمل السلاح حمل راية الكلمة، وتوزيع المنشورات، وإصدار البيانات الثورية الحماسية، أن الطبيعة الجغرافية والموقع الإستراتيجي لمدينة عدن وجنوب اليمن جعل منها مدينة كمبولوسيتية(جاذبة) لجميع الزوار والرحالة ، الأمر الذي أسهم في عملية التنوير ونشوء نهضة ثقافية ورياضية وسياسية لدى كثير من أبناء الجنوب. ومن أهم التوصيات التي خرج بها الباحث: ضرورة تنوير الأجيال القادمة من الشباب بأنَّ الاستعمار البريطاني لم يكن سببًا في حركة التنوير الثقافية والرياضية والسياسية في مدينة عدن، وإنما يكمن السبب في الطبيعة الجغرافية، وعملية الاتصال والتواصل التي عاشتها مدينة عدن، مع مختلف الأجناس الأجنبية.