نحفر في الصخر لرفع مستوى الاداء الاكاديمي في الكلية

20
abe4570e ed1d 4c8b a904 cfdcd9d88d45

كلية الآداب في عهد عميدها الحالي الأستاذ الدكتور محمد عوض بارشيد تخطو خطوات حثيثة في درب التطور والتقدم، أقسام جديدة، ورؤى طموحة لتجعل من الكلية منارة للعلوم الإنسانية.

تجاوز عدد هيئتها التدريسية والتدريسية المساعدة المائة، وتخطى عدد طلابها وطالباتها ألفًا وأربعمائة، في حين يعمل فيها أكثر من أربعين إداريًّا وعاملًا خدميًّا، فهي واحدة من أعرق كليات جامعة حضرموت .

* بداية هل لكم أن تعطونا  ملمحًا تاريخيًّا عن مسيرة الكلية منذ التأسيس حتى اليوم؟

– تأسست كلية الآداب بالمكلا في عام 1974م، وكانت يومها تابعةً لجامعة عدن تحت مسمى كلية العلوم والآداب والتربية، ثم انضمت إلى جامعة حضرموت في عام 1999م، ثم أصبحت كلية مستقلة تحت مسمى كلية الآداب بموجب قرار رئيس جامعة حضرموت رقم ( 119) لعام 2005م المبني على قرار مجلس الوزراء رقم (161) لعام 2005م.

* أقسام الكلية المختلفة كيف تقيِّمونها؟ وكيف تنظرون إلى مخرجات الكلية؟ وهل تلبي احتياجات سوق العمل؟

– أقسام الكلية تسعة أقسام هي: اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، الدراسات الإسلامية، التاريخ، الجغرافيا، الفلسفة وعلم الاجتماع، الإعلام، العلوم السياسية، والمكتبات. وتضم ما يقارب 1300 طالب وطالبة في مساق البكالوريوس، ومايقارب 100 طالب في الماجستير. وتضم الكلية 100 من أعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة بين أساسي ومتعاقد، و40 موظفًا وكادرًا إداريًّا .

سياسة الكلية تنسجم مع رؤية ورسالة وأهداف الكلية والجامعة، وتسعى لتقديم تخصصات وبرامج أكاديمية مميزة تخدم المجتمع وتؤهل الطالب لسوق العمل محليًّا وإقليميًّا، لذلك نسعى بين الفينة والأخرى لفتح برامج مميزة تواكب سوق العمل، وكان آخرها فتح تخصص العلوم السياسية، وكذا برنامج الدكتوراة في اللغة الإنجليزية الذي سيبدأ الإعلان عن بدء التسجيل فيه الشهر القادم إن شاء الله .

* بعد مرور عشر سنوات على افتتاح قسم الصحافة والإعلام ، وعامين على افتتاح قسم العلوم السياسية، كيف تنظرون إليهما؟ وماذا في خططكم المستقبلية؟

– قسما الإعلام والعلوم السياسية من الأقسام المميزة والحديثة في الكلية، وهما يرتبطان بمختلف مناحي الحياة في حضرموت، والإقبال عليهما في تزايد، والحاجة إليهما في سوق العمل متزايدة.

وبعد بمرور عشر سنوات على تأسيس قسم الإعلام بدأنا هذا العام بتقسيم هذا القسم على تخصصين: إعلام، وإذاعة وتلفزيون؛ لتلبية حاجة السوق، ولتأهيل طلاب متخصصين في هذين المجالين، بعد توافر كادر مقتدر وإذاعة وأستديو تدريبيين لرفع كفاية طلابنا الخريجين.

خططنا المستقبلية طموحة، لكن كثيرًا ما نصطدم بقلة الإمكانات وشحة الدعم الحكومي شبه المنقطع، ولكننا نحفر في الصخر لرفع مستوى الأداء الأكاديمي في الكلية، ولتخريج طلاب قادرين على مواكبة سوق العمل.

من خططنا إعادة تأهيل إذاعة الجامعة التي يُشرف عليها قسم الإعلام بالكلية، ويستخدمها الطلاب في التدريب اليومي؛ حتى تغطي على الأقل ساحل حضرموت.

وأيضًا لدينا تصور شبه متكامل لفتح كلية للغات تدرِّس عددًا من اللغات، ونواتها قسم اللغة الإنجليزية ووحدة الترجمة التي تقوم بدور فعال في ترجمة الشهادات والوثائق والبحوث والملخصات البحثية، وهي وحدة معترف بها في وزارتي التعليم العالي والخارجية.

abe4570e ed1d 4c8b a904 cfdcd9d88d45

* بخصوص تحديث المناهج، هل لكم رؤية لتواكب العصر الحديث ؟

– نسعى لتحديث برامج الماجستير والبكالوريوس وفق مواصفات برامج مركز التطوير الأكاديمي والجودة، وقطعنا شوطًا كبيرًا في ذلك، خصوصًا أن كليتنا من الكليات القليلة التي لديها نائب عميد لشؤون الجودة، فتوصيف البرامج وتحديث المناهج والمقررات نمشي فيه بخُطا حثيثة.

* كيف تنظرون للعملية التعليمية، خاصة بعد جائحة كورونا، هل سيدخل التعليم الإلكتروني ؟

– تأثرت الكلية كغيرها من المؤسسات الجامعية بجائحة كرونا، وتأخرت الدراسة، ولكن تم التغلب على ذلك بمساعدة رئاسة الجامعة وعدد من المؤسسات، وذلك بتوفير وسائل الوقاية والدعم اللازم الذي تم من خلاله إكمال العام الجامعي 2019-2020 .

التعليم الإلكتروني طموح نتمنى السير فيه، ولكن هناك عوائق مالية ولوجستية نسعى للتغلب عليها.

357c6517 269c 4a13 8ed0 fc896267c633

* ما مدى ارتباط كلية الآداب بالمجتمع ؟ وكيف تقيمون الشراكات المجتمعية ؟

– ارتباط كليتنا بالمجتمع وثيق من خلال خريجينا والندوات والمحاضرات التي يقيمها أساتذتنا، ومن خلال الاتفاقيات التي وقَّعناها مع عدد من المؤسسات الرائدة في المجتمع، مثل قناة حضرموت، وإذاعة سلامتك، ومركز حضرموت للبحوث التاريخية والتوثيق والنشر .

 * هل أنتم راضون عن جودة التعليم بالكلية؟ وهل حققتم المأمول؟

– بالطبع طموحنا أكبر مما تحقق، ونسعى للمزيد في فتح برامج دكتوراة في عدد من التخصصات، وكذا فتح تخصصات جديدة تلبي سوق العمل، وترفد المجتمع المحلي والإقليمي بكوادر قادرة على دفع دفة التنمية والتحديث إلى الامام، ونحو غد مشرق لحضرموت والوطن