النظر الصحيح في النصوص لإصدار الأحكام الشرعية 1442هـ / 2021م

( أحاديث الطهارة والوضوء نموذجاً)

الملخص

هدف البحث عرض نماذج جمع علل المجتهد التي يعلل بها انتقاله عن الأصل في دلالتي الأمر والنهي، وجعل ضابط لأسباب العدول عن الأصل في دلالتي الأمر والنهي، وبيان أنه ليس كل أحد وقف على حديث له العمل به، فإن اتباع الدليل والعمل به ابتداء من وظائف المجتهدين، ثم غير المجتهدين يتبعون المجتهدين فيما يبينونه. وسلكت فيه المنهج الاستقرائي: حيث أتتبع الأحاديث التي ورد فيها الأمر والنهي مقتصرًا على أحاديث الوضوء وتوابعه من كتاب بلوغ المرام – وسأبين في مطلب مستقل لماذا كتاب بلوغ المرام-، ثم أتتبع اختلاف الفقهاء في دلالة الأمر والنهي، ثم أنقل نصوصهم إلا إذا كانت المسألة مجمعاً عليها ومشهورة، ثم أجمع علل العادلين منهم عن الأصل. كما سلكت المنهج التحليلي: حيث أستنبط قدر الإمكان علة عدول المجتهد عن الأصل في حال عدم ذكرها بناءً على طريقته في الاجتهاد والقواعد العامة التي يتبعها، وأنا أشرع في هذا الأمر مقدرًا صعوبته تقديري لأهميته مما يدعوني إلى القول بأن عملي هذا سيكون تمهيدًا وتجربة، راجيًا أن يحظى بالقبول من أهل الفن والتسامح، وأن يأتي من بعدي من يكمله ويصحح عملي حتى نصل إلى الدرجة المرجوة من حسن الصياغة وإتقان العرض ودقة الإحكام، داعيًا المولى سبحانه وتعالى أن يسدد خطانا وأن ينفع به بواسع فضله وكرمه وفضله وعظيم رحمته