مشاركة الاقسام العلمية في كلية الآداب للحياة الثقافية خطوة تثير حراكا ثقافيا يربط الطالب بمحيطه الثقافي ويجسد علاقته بالمجتمع وفي هذا الإطار عبر الدكتور عباس احمد بافرج نائب عميد كلية الآداب بجامعة حضرموت للشئون الأكاديمية عن الدلالة العميقة التي أبرزتها الاحتفالية بمناسبة الذكرى السادسة لرحيل الأديب سالم بن زين باحميد تحت إشرف قسم اللغة العربية بكلية الآداب
والتي اقامتها جمعية اللغة العربية في ندوة بعنوان:
الأديب سالم زين باحميد
نظرات في أدبه
بقاعة باوزير كلية الآداب منتصف أبريل الماضي
لانها أعطت انطباعا رائعا على مشاركة القسم في احياء مثل هذه المناسبات لهذه الشخصيات الأدبية في حضرموت وأشار إلى أن الكلية تدفع الطلاب إلى مثل هذه المناشط جاء ذلك في افتتاحه تلك الفعالية ، ومن جهته عبر الأستاذ أحمد زين باحميد عضو الهيئة التدريسية المساعدة بقسم الاعلام والصحافة في كلمة نيابة عن أسرة الأديب سالم زين باحميد وانجاله عن تقديره وشكره لعمادة كلية الآداب لرعايتها الندوة ولقسم اللغة العربية والجمعية على إقامتها واضاف
يمكننا أن نقول بأن مكتبة الشيخ سالم بن زين الثقافية بمنطقة مدودة تعتبر واحة ظليلة يقصدها اصدقاء الكتاب ومحبي القراءة والمطالعة حيث يجدون بغيتهم وضالتهم في عنوانات شتى لكتب متنوعة الفنون
من أمهات الكتب الاسلاميه إلى الموسوعات الأدبية والمجلات والمخطوطات كمجلة الآداب البيروتية ومجلة المسلمون وما تحمله من كلمة رصينة وقوية ومجلات الشعر والادب وكذا اخرساعة والمصور وروزاليوسف وغيرها .
ولا ننسى احتضانها للثقافة الوطنية عامة وثقافة وأدب حضرموت وتاريخها واعلامها وكذا بعض الأوراق من الصحافة القلمية الحضرمية التي كانت شامة على جبين حضرموت في تلك المدة الزمنية وقال :
مكتبة الشيخ سالم بن زين الثقافية أيقونة في عالم التحول الثقافي بالمنطقة ونافذة من نوافذ الامل لبناء جيل جديد يعشق القراءة ويحب الكتاب وخير جليس في الزمان كتاب.
وفي محاور الندوة تحدث الدكتور طه حسين الحضرمي رئيس قسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة حضرموت عن وقفات مع حديث الذكريات قائلاً ينبغي علينا التأكيد على أن الواقع في هذه السيرة يشكل حيزا فضائيا واسعا مشيرا إلى تأكيد الاستاذ باحميد على أهمية السيرة بوصفها سجلا حافلا للأحداث والأفكار وأشار إلى محور الروافد العلمية ومحور العوالم الشعرية وكيف استفاد من مكتبة والده الشيخ زين بن سالم ثم اوراق جده الشيخ سالم بن عمر وتوجيهات استاذه احمد بن عبدالله باسلامه وغيرهم .
وتحدث الدكتور عبدالقادر علي باعيسى استاذ النقد العربي عن قراءة اسلوبية لديوان بشير القوافل مستعرضا استعمال حرف الجر في التشبيه وكيف استعمله الشاعر بكلمة واثنتين وثلاثا مشيراً إلى خاصية تفرد بها الشاعر مبينا بصورة أكاديمية ما لهذا الأسلوب من قراءات ورؤى في عوالم الشعر والادب.
وقدم الدكتور ماهر بن ظهري استاذ الاداب العربي بقسم اللغة العربية بقسم الآداب ورقة عن التأثر في سعر باحميد مفتتحا ورقته بقوله :
التأثر الشعري لا يعني جعل المتأثر أقل أصالة بل يساهم أحيانا لجعلها أكثر تميزا وان لم يكن بالضرورة ارفع مستوى ويجب عدم اختزال اشكاليات التأثر الى مجرد البحث عن المصدر وأشار إلى تأثر الشاعر سالم زين باحميد ببعض الشخصيات كاستاذه احد باسلامه وكتاب عن مخيم ابي الطيب بعدن ثم بقصيدة لباكثير وهكذا ماجعل بعد 37عاما من قصيدة لنزار قباني يكتب قصيدة الحماس المتجدد عام 1988م .
واورد شواهد عدد من دواوين الشاعر باحميد واختتمت الندوة بقراءة قدمه الطالب عبدالله سعيد سبتي من طلاب المستوى الرابع بقسم اللغة العربية في كلية الآداب لنص شعري في ديوان بشير القوافل مرئية اماه التي كتبها الشاعر في رثاء والدته 1973م أشار إلى أنه استدعاء لتجربة ابن زيدون مبينا ما احتواه النص من اعداد الضمائر منها 31ضميرا للمتكلم و19للغائب و12للمخاطب وان سيطرة النبرة الخطابية تتناسب تماما مع الرثاء والبوح
وقدمت في نهاية الندوة نسخ من عدد من دواوين الشاعر سالم زين باحميد هدية لقسم اللغة العربية في كلية الآداب والمكتبة العامة للكلية من مكتبة الشيخ سالم بن زين الثقافية بمدوده .
حضر الندوة نائب عميد الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور حسن صالح الغلام العمودي والدكتور خالد بن مخاشن نائب العميد لشئون الطلاب وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية بقسم اللغة العربية وجمع طلاب القسم والكلية