تنعى رئاسة جامعة حضرموت، بمشاعر من الأسى والحزن، فقيد الوطن والعلم، أ.د. عبدالرحمن محمد بامطرف، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح اليوم السبت بعد مسيرة علمية وحافلة قضاها في خدمة الوطن والتعليم العالي والبحث العلمي.
ويُعد رحيل الفقيد خسارة جسيمة للوطن على المستوى الوطني، ولمؤسستنا الجامعية على وجه الخصوص، حيث قدم عصارة جهوده على مدى عقود، كان خلالها أنموذجًا للأكاديمي المحنك، والمخلص النزيه، الذي حمل هموم وطنه وأمته.
وشغل الفقيد الراحل مواقع قيادية رفيعة، ترك في كل منها بصمة واضحة، سواءً عند تبوئه منصب رئيس هيئة الأبحاث الزراعية، أو خلال فترة توليه منصب نائب وزير الزراعة والري، أو في فترة رئاسته لجامعة حضرموت، حيث أسهم بدور محوري في تطوير الحركة الأكاديميةوالبحثية، ودفع عجلة التطوير فيها.
ولم تكن جهوده محصورة على المستوى المحلي، بل امتد عطاؤه ليترك أثراً ملموساً على الصعيدين الإقليمي والدولي، لا سيما خلال فترة عمله كممثل لليمن، ثم كرئيس إقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، حيث كان له دور بارز في تعزيز قضايا الأمن الغذائي والتنمية الزراعية.
وبهذه المصاب الأليم، تتقدم رئاسة الجامعة بخالص التعازي والمواساة إلى نجليه محمد وأحمد، وإلى شقيقيه عمر ومكارم، وجميع أسرة آل بامطرف ومحبيه، سائلة المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
رئاسة جامعة حضرموت


