في خطاب العام ، وإن شئت خطاب المستقبل، في حفل التخرج السنوي لطلاب جامعة حضرموت للعام الجامعي 2019 / 2018م ، شخَّص رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش واقع جامعة حضرموت وطموحها، مشيرًا إلى ماض تليد رفدت فيه الجامعة سوق العمل بنحو (31000) طالب وطالبة من حملة البكلاريوس في (45) تخصصًا ، وبحوالي (900) من حملة الماجستير ، بينما تحتفل بتخرج طلاب العام الجامعي 2018/ 2019 ، وهم الدفعة (21) من حملة شهادة البكلاريوس بعدد (1600) طالب وطالبة ، والدفعة السادسة عشرة من حملة الماجستير بعدد بلغ (68) طالبًا وطالبة .
إن وصول هؤلاء إلى لحظات التخرج كان بتوفيق من الله ، وبعد جهد وصبر وسهر وعناء ، بعد قلق وأرق ، ومثابرة ومشقة
لقد تناغمت قيادة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع الحراك العلمي بجامعة حضرموت، ليعلن الوزير الأستاذ الدكتور حسين باسلامة أن عام 2020 هو عام البحث العلمي ودعم الابتكار، وذلك في أثناء كلمته في المؤتمر الدولي الأول للحوسبة والهندسة الذكية المنعقد منتصف ديسمبر الماضي بكلية الهندسة ، بمشاركة نحو (300) باحث من ( 25) دولة عربية وآسيوية وأوربية، فضلًا عن الجامعات الوطنية ، وكان تحت شعار ( نحو حلول ذكية لتطوير وتمكين مجتمعاتنا) بالشراكة مع المجموعة البحثية لعلماء اليمن ، والراعي التقني فرع (IEEE) في اليمن ، وقدم إليه أكثر من (100) بحث علمي،
لقد كانت الجامعة رائدة في عقد عدد من المؤتمرات خلال العام المنصرم، فقد عقدت المؤتمر العلمي الرابع للطلاب في فبراير 2019 م ، وهذه المؤتمرات العلمية لبحوث الطلاب تجربة فريدة تنفرد بها جامعة حضرموت على مستوى الجامعات اليمنية،
وعقدت المؤتمر العلمي الرابع في العلوم الإنسانية في يوليو 2019 م بعنوان ( دور العلوم الإنسانية في تحقيق التنمية المستدامة ).
وأشار إلى عزم الجامعة على عقد مؤتمرين بالشراكة مع جامعة برليس الماليزية في مجالات الهندسة والعلوم الإدارية ، وستشارك فيه أربع كليات ( كلية الهندسة والبترول ، وكلية الحاسبات وتقنية المعلومات ، وكلية العلوم ، وكلية العلوم الإدارية )، وقد بدأت منذ ديسمبر الماضي الاجتماعات و التحضيرات في كل من جامعة برليس بماليزيا ، وجامعة حضرموت .
كما سينعقد خلال عامنا هذا 2020 المؤتمر العلمي الخامس لطلاب الجامعة في مارس القادم .
وتطرق رئيس الجامعة في خطابه إلى التزام الجامعة الأخلاقي تجاه طلابها وافتتاح دار طالبات الجامعة ، سكن للطالبات بمواصفات لا توجد في جامعة وطنية ، كما انتظمت الجامعة في رعاية الأنشطة الطلابية العلمية والثقافية والرياضية من خلال تنفيد عدد من فعاليات جوائز الجامعة في الإبداع الطلابي في مختلف الفنون، فأنشأت (8) مراكز ومنتديات طلابية ، واهتمت بتدريب الطلاب في الخارج .
وتضمن الخطاب رسائل إلى السلطات المركزية والمحلية.
وكان أن تلقف اللواء الركن فرج سالمين البحسني رسائل رئيس الجامعة، ليعلن مبادرة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ببناء دور في كلية العلوم البيئية والأحياء البحرية ، والبحث عن تمويل لبناء كلية التمريض ، وترميم السكن الداخلي للطلاب، والعمل المستمر مع الجامعة للسير بها نحو رفع تصنيفها العالمي .
ولم يفت معالي نائب رئيس مجلس الوزراء الأستاذ سالم أحمد الخنبشي التقاط الرسالة التي وردت في خطاب رئيس الجامعة، بل سارع إلى القول بأنه ومن موقع مسؤولياته سيدعو إلى اجتماع لدولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ الدكتور معين عبدالملك سعيد مع قيادة السلطة المحلية بحضرموت وقيادة الجامعة لبحث كل القضايا المتعلقة بالجامعة، مطالبًا بالتحضير الجيد للاجتماع القادم، ووضع حزمة من التصورات والمقترحات، ليوجه عليها دولة رئيس الوزراء، سواء ما يتعلق بالجانب الأكاديمي أو الوظيفي أو المالي .
لقد كان بحق خطاب العام الذي قدم فيه رئيس جامعة حضرموت الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش مكاشفة حريصة لتجد قلبًا مفتوحًا من اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية، ويقتنص الفرصة لإعلان تدخل السلطة المحلية بمحافظة حضرموت لرفد الجامعة والإسهام معها في تذليل الصعاب.
وفي الوقت نفسه تجد لحظتها حرارة قلب عضو قديم في الهيئة التدريسية للجامعة، يتشوق لعمل يساعد به الجامعة، ألا وهو إعلان معالي نائب رئيس مجلس الوزراء الأستاذ سالم أحمد الخنبشي الدعوة إلى عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء وقيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وقيادة الجامعة، لمناقشة كل ما يتعلق بالجامعة وهمومها .
خطاب لامس شغاف القلوب، فكانت نتيجته الفورية تدخلاتٍ ولقاءاتٍ مرتقبةً وحلولًا منتظرة .