حضرموت/ إعلام الجامعة
في خطوة استراتيجية لتعزيز الجودة الأكاديمية، ناقشت جامعة حضرموت قبل قليل “الدليل الإرشادي لقياس وتقويم مخرجات التعلم”، كمنهجية علمية شاملة تُحدث نقلة نوعية في عمليات التقييم الأكاديمي وتطوير البرامج الدراسية.
وتطرق عضو الهيئة التدريسية بجامعة حضرموت د. شوقي الدعيس في ورقته العلمية إلى الجهود البحثية والتطويرية التي يُمثل الدليل فيها رؤية متكاملة لتحويل التقييم من عملية روتينية إلى نظام ديناميكي للتحسين المستمر.
وقال يعتمد الدليل المكون من أربع وحدات رئيسية على فلسفة “التعليم القائم على النتائج، مركزاً على الطالب كمحور للعملية التعليمية، وقد صُمم لتمكين أعضاء هيئة التدريس من قياس فعالية برامجهم الدراسية بطريقة منهجية، وربط المخرجات التعليمية بمتطلبات سوق العمل ومعايير الاعتماد الأكاديمي المحلية والدولية.


وأوضح أن هذا الدليل ليس مجرد وثيقة إرشادية، بل هو تحول جوهري في ثقافة التقييم بالجامعة، مضيفًا نحن ننتقل من تقييم المدخلات إلى قياس الأثر الحقيقي للتعليم على مهارات الطلاب وقدراتهم، مما يضمن إعداد خريجين قادرين على المنافسة والابتكار”.
هذا ويتميز الدليل بدمجه بين الأسس النظرية والتطبيقات العملية، حيث يشمل إطاراً مفاهيمياً يحدد المعايير وأصحاب المصلحة، منهجية علمية لإعداد خطط القياس على مستوى المقرر والبرنامج، مجموعة موسعة من أدوات التقييم المباشرة وغير المباشرة، قالب إلكتروني ذكي (Excel) يُحَوِّل عملية التقييم المعقدة إلى إجراءات تلقائية تربط نتائج الطلاب بمخرجات التعلم المستهدفة
تطبيق عملي وتأثير ملموس

صُمم القالب الإلكتروني المصاحب للدليل لتمكين المدرسين من متابعة أداء كل طالب في الاختبارات والواجبات والمشاريع، وتحليلها آلياً لتحديد مدى تحقيق مخرجات التعلم، مما يوفر وقتاً كبيراً ويضمن دقة النتائج وموضوعيتها.
كما وضعت في الورقة رؤية مستقبلية تماشياً مع نموذج التطوير المستمر المعتمد بالجامعة، وهو موجه لجميع برامج البكالوريوس والدراسات العليا، حيث يتوقع خبراء الجودة أن يسهم التطبيق الفعال للدليل في رفع معدلات الاعتماد الأكاديمي للبرامج، تحسين تصنيف الجامعة محلياً وإقليمياً، زيادة قدرة الخريجين على التوظيف والتأقلم مع متطلبات سوق العمل المتغيرة، تعزيز ثقافة التحسين المستمر والمساءلة الأكاديمية.
تمثل هذه الورقة إحدى الركائز الأساسية في الخطة الاستراتيجية لجامعة حضرموت لتحقيق التميز الأكاديمي، حيث توفر للجامعة أدوات قياس دقيقة لتقييم فعالية برامجها، وتمهد الطريق لمراجعة وتطوير المناهج الدراسية باستمرار بما يواكب أحدث التطورات العالمية في مجال التعليم العالي.
يذكر أن جامعة حضرموت تسعى من خلال فعاليات أسبوع التطوير الاكاديمي التى دشنت الأحد الماضي إلى تحسين تصنيفها ضمن التصنيف المحلي والعربي.








