تقوم فلسفة التعليم المفتوح على أن:
( الإنسان يتعلم مدى الحياة؛ لذا يجب توفير أشكال عديدة من وسائل التعليم تناسب العمر والمهنة وموقع العمل والسكن)

وكلية التعليم المفتوح إحدى كليات جامعة حضرموت تقدّم خدماتها التعليمية من خلال عددٍ من البرامج المتنوعة التي تقدّمها للطلاب، حيث تعتمد الكلية نظامين للتعليم هما:

الأول: النظام الكلي:
ونعني به التعليم النظامي الذي يلتزم فيه الطلاب للدراسة، ويحضرون المحاضرات أسوة بغيرهم من الطلاب في الكليات الأخرى، والفارق بينهم هو أن القبول في كلية التعليم المفتوح يكون بنظام القبول الموازي.

وفي هذا النوع من التعليم تقّدم الكلية برنامجين دراسيين هما:

الأول: برنامج البكالوريوس: وهو برنامج يلتحق الطالب به بعد إتمامه الثانوية وفقاً وشروط القبول التي تعلن عنها الجامعة، ويتخرج الطالب بعد أربع سنوات حاصلاً على درجة البكالوريوس في التخصص الذي اختاره وانتظم فيه. حيث ستفتح الكلية في هذا المجال تخصصين في المكلا، هما:( المحاسبة وإدارة الأعمال). كما ينضوي تحت هذا برنامج تعليم الفتاة الذي يضم تخصصين هما (معلم مجال العلوم، وتخصص جغرافيا تاريخ) وهذان التخصصان مفتوحان في منطقة الهجرين بوادي دوعن.

والثاني: برنامج الدبلوم (سنتان بعد التخرج): وهو برنامج يتيح للطلاب المتخرجين من الثانوية الذين يرغبون في الدراسة سنتين فقط للالتحاق بسوق العمل بعد إعدادهم الإعداد اللازم وتزويدهم بالمعارف والخبرات اللازمة لانخراطهم في سوق العمل من خلال برنامج أكاديمي مدته سنتان دراسيتان.

الثاني: النظام الجزئي (عن بعد):
يمنح هذا النوعُ من التعليم الطلاب عدداً من الميزات من بينها أنه يستوعب الطلاب الذين نجحوا في امتحانات الثانوية ولم يتمكنوا من دخول التخصصات التي يرغبون بها أو نجحوا بنسب تقل عن النسب المطلوبة لدخول التخصصات التي يرغبون بها؛ إذ لا يشترط التعليم المفتوح نسبة محددة في الثانوية. بالإضافة إلى أنه أصبح بإمكان المتعلم استقبال تعليمه في أي وقت وأي مكان حيث يراعى عامل البعد بين المؤسسة والدارس، وهو مع هذا يعتبر أقل كلفة من نظم التعليم الأخرى. فهناك اقتصاد في النفقات، إذ يتمركز التعليم المفتوح حول الدارس بدلاً من المؤسسة التعليمية، ويتخطى كافة أشكال العوائق التي تعطل التعليم سواءً أكانت اجتماعية، أو اقتصادية أو تعليمية أو غيرها. لذلك فمصطلح التعليم المفتوح يغطي الأشكال المختلفة للدراسة في جميع المستويات التي ليست تحت الإشراف المباشر والمستمر للمعلمين في غرفة المحاضرات، ويستفيد من التخطيط والإرشاد والتنظيم الجامعي.