جامعة حضرموت تختتم جلسات الفصل الأول 2021 من برنامج (العالم في حوار)

51
1ff0f9f3 29fe 4ca7 8e88 b1c0330528dc

 
اختتمت الخميس التاسع من ديسمبر 2021 بمركز تقنية المعلومات برئاسة جامعة حضرموت جلساتُ الفصل الأول من برنامج (العالم في حوار)، الذي تشارك فيه جامعة حضرموت من خلال المنصة الإلكترونية (الزوم).
 
 ينظم هذا البرنامج ويحدد مواضيعه الحوارية مركزُ العالم في حوار،والتابع لقسم علم الاجتماع بكلية الآداب الحرة بجامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الامريكية، و هو برنامج حواري طلابي تشارك فيه خمسٌ من دول العالم، إضافة إلى اليمن ممثلةً بجامعة حضرموت. 
 
وقد انطلقت جلسات الفصل الأول في 21 أكتوبر، واستمرت لسبع جلسات أسبوعية، وسط تفاعل نشط من الطلاب المشاركين من مختلف كليات الجامعة، وانضباط منقطع النظير، رغم التحديات التي تواجهم، و في مقدمتها الظروف الحرجة التي تمر بها محافظة حضرموت.
 
هذا وقد ناقش المشاركون عدة من القضايا الاجتماعية والثقافية ذات الاهتمام المشترك، مثل العدالة الاجتماعية، والمساندة الانتفاعية للعبودية، والاستغلال النفعي، والتغير الثفافي بين الجيل السابق والجيل الحالي، والاحتفال ببداية العام الجديد في أمريكا واليمن، والسيولة الجنسية بين الذكورة والأنوثة للمجتمعات. وقد أوضح الطلاب المشاركون من جامعتنا في هذا السياق أن السيولة الجنسية تمثل تهديدًا للمجتمعات المحافظة، وأن المجتمع اليمني عمومًا، والحضرمي خصوصًا، لا يؤمن بتماهي الأدوار بين الذكور والإناث في الحياة اليومية، وأن المرأة الحضرمية شريكة الرجل في بناء المجتمع، ولا يمكن أن تختلط أدوارها بأدوار الرجل في مختلف مجالات الحياة، وأن للمرأة دورًا فعّالًا و مكانةً مرموقةً في مجتمعنا، في حين تحدث الطلاب الأمريكيون أن السيولة الجنسية لا تشكل تهديدًا للمجتمع الأمريكي، ومن الطبيعي أن تؤدي المرأة وظيفة الرجل، والعكس تمامًا، إذ لا يضع المجتمع الأمريكي حدودًا لدور ووظيفة المرأة والرجل في الأنشطة اليومية.
 وبشأن الاحتفال ببداية العام الجديد، أوضح طلابنا المشاركون بأن مجتمعنا يحتفل ببداية السنة الجديدة حسب التقويم الهجري في الأول من محرم، و كذلك حسب التقويم الميلادي الأول من يناير الذي يعد عطلة سنوية في المرافق الحكومية، وأوضحوا أن المجتمع اليمني لا يشهد زخم الاحتفالات والكرنفالات التي يشهدها المجتمع الأمريكي الذي تعد فيه احتفالات رأس السنة الميلادية أهم الأعياد على مستوى الشعب والأسرة والدولة.
 
و في سياق متصل خصص البرنامج الجلسة الأخيرة للتأمل، وكان موضوع النقاش: ماذا كانت خطط الطلاب في التعلُّم خلال هذا الفصل؟ و ماذا تعلموا في واقع الأمر من غير المخطط له؟
وتحدث طلاب جامعة حضرموت أن جميع خططهم الدراسية لهذا الفصل توقفت، عدا بعض أشكال التعليم الذاتي، وذلك بسبب ما تشهده اليمن عمومًا من عدم الاستقرار الذي ألقى بظلاله على الاستقرار الاقتصادي والتعليمي في محافظة حضرموت، وأشاروا أن مشاركتهم في برنامج (العالم في حوار) أحد أهم المكتسبات في هذا الفصل لإثراء لغتهم الانجليزية، وتعرفهم إلى القضايا الاجتماعية من المنظور الأمريكي، مقدمين الشكر الجزيل لإدارة البرنامج وذوي الأيادي البيضاء الداعمين الذي أصروا على إنجاح البرنامج رغم الصعوبات، كما تقدموا بالشكر لقسم علم الاجتماع بجامعة بنسلفانيا منظم البرنامج على دعوتهم الكريمة  للمشاركة.
 
جدير بالذكر في هذا المقام أن برنامج (العالم في حوار) يأتي هذا الفصل في مرحلة بالغة الحساسية و ظروف استثنائية تمر بها حضرموت، وقد نجح البرنامج في الاستمرار برعاية ودعم سخي من مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية، ممثلةً برئيسها المهندس عبدالله أحمد بقشان، بالشراكة مع رائد الحركة التعليمية بالمحافظة جامعة حضرموت، ممثلةً برئيسها الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش، وبإشراف وتشجيع من نيابة شئون الطلاب، ممثلةً بنائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور سالم مبارك العوبثاني، وبالتنسيق مع مدير مركز تكنولوجيا المعلومات الدكتور عزت السعدي، الذي كان له الفضل في تهيئة شبكة الإنترنت بسرعة عالية، وقاعات الاجتماع، والدعم التكنولوجي من طاقم المركز المخلصين، ليشكل مركز المعلومات الحلقة الأهم في التواصل مع العالم الخارجي.
 
 (العالم في حوار) هو أحد الأنشطة التي تنفذها كلية الآداب بالجامعة بواسطة الأستاذ المساعد بقسم اللغة الإنجليزية الدكتور عبدالله الفلق، كما حظي هذا البرنامج بدعم و تنسيق مباشر من مركز جامعة حضرموت لتدريب الطلاب ومديره الدكتور عادل باسدس.
 
و سيستأنف البرنامج جلساته في الفصل الثاني في يناير 2022 بعد عودة طلاب جامعة بنسلفانيا من الإجازة الفصلية والاحتفالات بنهاية السنة الميلادية 2021.
fccd3f41 e47b 4119 9c23 45ebee5b94e2