جامعة حضرموت .. ودورة امتحانية جديدة

57
16d41019 e65e 4b25 85cc 52775c45d688

كتب احمد زين باحميد
—————-
جلس طلاب جامعة حضرموت لدورة امتحانية للفصل الأول من العام الجامعي 21 – 22م والتي بدأت من يوم السبت 12مارس في جميع كليات الجامعة ، دورة امتحانية ينتظم فيها طلاب وطالبات جميع الكليات بمختلف التخصصات
يمكن القول إننا نعيش عصر الخوف و القلق الذي يعتبر مظهراً من مظاهر السلبية في الحياة العصرية يندر من لا يعانيه. و قد تمثل القلق في الشعور بالخوف و الحذر و التوتر و عدم الارتياح لهذا احتل موضوع القلق موقعاً مهاماً في الدراسات النفسية و ذلك لما يسببه القلق من ضغوط نفسية على الأفراد من مختلف مراحلهم النمائية سواء أكان ذلك في مراحلهم التعليمية أم المهنية أم الحياتية .
و موضوع القلق له تأثير على السلوك الإنساني إلا أن قلق الاختبار و بخاصة في مجتمعنا الذي يمر بكثير من التغيرات الحضارية و الاجتماعية التي ربما يكون لها أثر كبير في زيادة الإحساس بالقلق بصفة عامة و الخوف من الاختبار بصفة خاصة حيث ارتبطت التغيرات الاجتماعية و الحضارية بزيادة الأجيال على التعليم في مراحله المختلفة سواء بين الذكور أو الإناث . فانقطاع التيار الكهربائي .. وتكاليف الحياة ومجرياتها هواجس تسيطر على أذهان الطلاب .

7a7046df fab8 47da 9261 8f0cfe6aab4b
و يرى (كولروهولان 1990)أن قلق الاختبار يمثل أهمية بالغة في مجال التعليم وهو يعتبر إحدى جوانب القلق العام الذي يستثيره موقف الاختبارات و هو يعبر عن مشكلة نفسية انفعالية فردية يمر بها الطلاب و الطالبات خلال فترة الاختبارات تتمثل في الخوف من عدم النجاح . و قلق الاختبارات تؤثر فيه خبرات الطالب السابقة من مواقف شبيهة بمواقف الاختبارات يكونون قد مروا بها في البيت أو في حياتهم قبل دخول المدرسة , و يلجاء بعض الطلاب و الطالبات بسبب الخوف من الاختبارات إلى الهروب من الموقف أو الغياب من الاختبارات و كلها وسائل دفاعية عصيبة تهدف إلى الدفاع عن الذات لذلك فإن قلق الاختبار من أهم الانفعالات المتعلقة بالتحصيل الدراسي .
وهناك عادات غير صحية في الاستذكار تؤدي إلى ارتفاع قلق الامتحان
إن الطلاب مرتفعي القلق الاختباري لديهم عادات استذكار غير صحية مثل:
1. تأخير المذاكرة الجادة إلى ليلة الامتحان .
2. الاعتماد على مجرد الحفظ .
3. عدم ربط الأفكار .
4. التفكير في الاضطرابات و المشكلات النفسية و الاجتماعية .
5. عدم معرفة القدرات الذاتية .
6. عدم استخدام التخليص وتحديد الأفكار الأساسية . . . إلخ
وقد اتفق معظم علماء النفس و التربية على أن درجة مناسبة من القلق تدفع الطلاب نحو التعلم . فالقلق المعتدل لدفع الطلاب إلى الاستذكار و الاجتهاد وهو مايسمى “القلق الدافع” بينما القلق الزائد يؤدي إلى حالة من الانفكاك المعرفي و الارتباك كما أن انعدام القلق يؤدي إلى ضالة الانجاز .
فقد أكدت الدراسات العلمية إلى أن قلق الاختبارات يشكل طاقة شعورية و لا شعورية للإنجازات العقلية التي تتيح تشكيل بصيرة الفرد و أهدافه أو قد يكون عائقاً للعملية العقلية الأكاديمية في ضوء حدته و مستوياته , و بهذا قد يكون قلق الاختبار “أحياناً” عاملاً مهماً من بين العوامل المعيقة للإنجاز العقلي و الأكاديمي بين الطلاب في مختلف مستوياتهم الدراسية
الاختبارات و مشكلة السرحان
السرحان هو خلل بسيط ينتاب وظيفة الانتباه , فيشغل الطالب بأمر من أمور الحياة بعيداً عن المذاكرة و قد يكون الأمر قد وقع في الماضي أو سوف يقع في المستقبل .
و كثيراً ما يسرح التلاميذ بسبب المشاجرات أو بمقارنة نفسه بآخرين كالإخوة أو الأخوات أو الأقارب أو الأصدقاء في المدرسة . . لماذا هم كذا ! ! وأنا لا . . . إلخ . .
و يمكن علاج مشكلة السرحان بتفادي النزاعات و الخلافات و تحفيز الطالب على المذاكرة و تقوية رغبته فيها بالتشجيع و ليس بالإرهاب أو التخويف لأنهما يولّدان القلق من المذاكرة الأمر الذي يسبب الهروب بالسرحان , و بالتالي تأخر المستوى الدراسي و من هنا يحدث قلق الاختبارات .

7f223199 a9a5 4f04 b0fb 0b5ebab4281a

نحن على أبواب الاختبارات
يتداول الناس الأحاديث عن المشكلات التي يواجهها الطلاب و أسرهم في هذه الفترة ، منها الخوف و التوتر و الشد العصبي، وكل ذلك يجعل هذه الفترة عصيبة فعلاً لأنها لم تعد تخص المعنيين فقط بل تنسحب بواقعها و نتائجها على الجميع ، ويبدو أن طريقة تشخيص المعلومات لدى طلابنا وطالباتنا القائمة على الاختبارات التحصيلية النهائية ، تساهم بصورة كبيرة في زرع القلق والتوتر فيه وأثناءه ، ولو أن المؤسسات المعنية بذلك قيمت هذا الوضع وتركزت على إكساب المعلومات للطلاب والطالبات بصورة تدريجية مع الاهتمام بالمهارات والأفكار الرئيسية والأساليب المفيدة مع اختبارات مفيدة متتابعة .. لكان أجدى وأنجع .. وهذا ما بدأنا نلمسه في التوجيهات الأخيرة .

الاختبارات و تعاطي الحبوب
تظهر في الآونة الأخيرة بعض السلبيات التي قد تكون عواقبها وخيمة و للأسف فهذه السلبيات المميتة ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بأيام الامتحانات و انتشرت بين صفوف الطلاب في المراحل الدراسية كافه و خصوصاً في المرحلة فوق المتوسطة و هي مضغ القات أو تعاطي اي منبهات تؤدي إلى تقليل النوم ظنا منهم أنه يزيد قدراتهم على الاستذكار والاستيعاب،
و لكن هناك أضرار تقع على الطلاب لا حصر لها بسبب ذلك وهي:
1. أن هذا يكون له تأثر سلبي على الجهاز العصبي المركزي .
2. تسبب الاضطراب النفسي .
4. تسبب أمراضاً سرطانية في اللثة و الأمعاء .
5. كما أنها تؤثر سلباً على الذاكرة و خاصةً النسيان .
كيف نقض على فوبيا الاختبارات
1. تعويد الطلاب على تنظيم الوقت و استخدام أسلوب و أسس الاستذكار الجيدة
2. استخدام أسلوب المتابعة المستمرة منذ بداية العام للدروس و الواجبات أولاً بأول و أن لا يكون الاهتمام فقط في أيام الامتحانات .
3. يجب متابعة الطلاب في علاقاتهم مع أصدقاء قبل تورطهم في علاقات غير صحيحة
4. غرس في الطلاب حب الطموح و التنافس في العلم و الإبداع و العمل .
5. يجب أن تهتم المدرسة المتابعة الاختبارات الشهرية و تحفيز الطلاب المتميزين .
6. التوعية بأضرار القات و عدم الجري وراء المروجين.
7. علاج ضعف الشخصية لدى الأبناء حتى لا تكون سبب في إدمان المخدرات .
8. يجب القيام ببرنامج توعية للطلاب على كيفية التعامل مع الاختبارات
9. استخدام أسلوب التبسيط و التوضيح في المناهج الدراسية .
أسس الاستذكار الجيد قبل الاختبار
عزيزي الطالب عليك بالآتي:
1- لا تفكر فيما مضى وكن مع الوقت الآن .
2- حاول استرجاع المنهج بشكل سريع ، رؤوس أقلام [عناوين رئيسية] .
3- هناك بعض الموضوعات يجب التركيز عليها ليلة الامتحان .
4- عدم إجهاد الجسم والعقل أكثر من طاقته .
5- دون الموضوعات التي تريد استرجاعها من المذاكرة وبشكل سريع .
6- عدم استخدام المنبهات [قهوة أو شاي] ليلة الامتحان .
7- استخدام أسلوب الممارسة الموزعة عند القراءة ، بأن تجعل هناك فترات راحة عند الاسترجاع لا تتعدى 10دقائق ثم العودة إلى المراجعة مرة ثانية .
8- استخدم أسلوب التفاؤل بأن لديك القدرة على الإجابة .
9- تحاور مع نفسك في خصائص المادة وكيفية الإجابة ، وكيفية عرض السؤال .
10- لا تنسى الدعاء .