من جديد، وفي غمرة احتفالاتها بذكرى تاسيسها الثلاثين؛ تتفرد جامعة حضرموت وتواصل تألقًا تفاخر به، وسبقًا علميًّا تتميز به، صورٌ من الانسجام والتناغم بين القيادات والهيئات وكل منتسبيها، هاهي تعقد أسبوع البحث العلمي الثالث كما خططت، ومثلما أعدت، سلاسة التحضير، توارد البحوث، تقاطر المشاركين من جامعات شتى،
إنها حضرموت الجامعة القيادة والإدارة، التناغم بين الرؤى والرؤية الصائبة الثاقبة بعون الله.
في كلمة افتتاح الأسبوع أشار الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش رئيس جامعة حضرموت إلى أن الجامعة أعدت برنامجًا شاملًا للاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيسها، وقد اشتمل هذا البرنامج على ثلاثين فعالية في مجالات الجودة والاعتماد الأكاديمي وشؤون الطلاب، والبحث العلمي وخدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه الفعاليات هو إرسال ثلاث رسائل:
الأولى
أن جامعة حضرموت ظلت على مدى الثلاثين عامًا من عمرها نبراسًا مضيئًا في سماء العلم والمعرفة والبحث العلمي وخدمة المجتمع،
الثانية
أن جامعة حضرموت قد بلغت مرحلة من النضج في كل المجالات الأكاديمية والبحثية وخدمة المجتمع، بالإضافة إلى إدارة ملف الأنشطة والخدمات الطلابية، الثالثة
أن الجامعة تستقبل عقدها الرابع بمزيد من النجاحات والعزم والإصرار والسير قدمًا نحو المستقبل بروح التفاؤل والأمل في ظل ما يحيط بها من معوقات وظروف غاية في الصعوبة والتعقيد؛ بسبب الوضع الذي يعيشه الوطن عامة وتداعيات الأزمة الحالية الخانقة، وإن الجامعة وهي تحتفل بالذكرى الثلاثين لتأسيسها تقدم نموذجًا غير تقليدي في فلسفة الاحتفالات من خلال البرنامج المتنوع ذي الشمول والتكامل،
فجامعة حضرموت أيقونة الوطن في التعليم العالي حافظت على مكانتها، وصانت ممتلكاتها، وكتبت بماء الذهب أحرفًا من نور، ونقشت في زمن الحرب سفرًا من المؤتمرات والمشاركات والشراكات مع جامعات عربية ودولية ووطنية، وعقدت اتفاقيات علمية وأكاديمية، كانت إشعاعًا يضيء الطريق للوصول إلى درجات متقدمة في سلم التوصيف العلمي للجامعات على مستوى العالمين العربي والدولي، فضلًا عن جامعات الوطن.
وجاء محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي محملًا بتحيات وتهاني فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي لقيادة جامعة حضرموت بمناسبة احتفالات الجامعة بالذكرى الثلاثين لتأسيسها، مؤكدًا أن الجامعة تعد منجزًا ومفخرةً لحضرموت وأبنائها؛ لما تقوم به من تأهيل الأجيال، ففعاليات أسبوع البحث العلمي بجامعة حضرموت تميزت بإقامة فعاليات متنوعة ومؤتمرات علمية لتطوير الأساليب العلمية بالجامعة، كونها تمثل عاملًا رافدًا للتنمية المستدامة، والدور الذي تقوم به قيادة جامعة حضرموت لتحقيق رسالتها العلمية والأكاديمية كبير ومواكب للتطور العلمي في مساقاته المختلفة.
الأستاذ الدكتور سالم باصريح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر العلمي الخامس للعلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعة أوضح أن المؤتمر العلمي الخامس الذي ينعقد تحت شعار ,,الاتجاهات الحديثة للعلوم الإنسانية والاجتماعية في خدمة المجتمع,, سيناقش عددًا من المحاور وأوراق العمل في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، يقدمها نخبة من الأساتذة المختصين في إطار سياسة الجامعة لتطوير البحث العلمي، وحرصها على استمرارية وانتظام المؤتمرات العلمية في مختلف العلوم من خلال الاهتمام بالأسابيع العلمية السنوية؛ للاطلاع على ما يسهم به الباحثون في مجالات تخصصهم لخدمة المجتمع، فمنذ الإعلان عن عقد المؤتمر في المدة من 1-2 أكتوبر 2023م قُدِّم للجنة العلمية أكثر من مائة بحث علمي للمشاركة في المؤتمر في مختلف العلوم الإنسانية والاجتماعية، ووصل للجنة نحو سبعة وسبعين بحثًا، خضعت هذه البحوث للتحكيم من قبل أساتذة متخصصين؛ لوضع ملاحظاتهم عليها، ومن ثم إعادتها للباحثين لإجراء التعديلات المطلوبة، مؤكدًا أنه قُبِل منها واحد وسبعون بحثًا للمشاركة بالمؤتمر الخامس، منها خمسة وعشرون بحثًا من جامعة حضرموت، وتوزعت بقية البحوث على جامعات عدن وسيئون والوسطية الشرعية والمهرة وسبأ وحجة وإب، ومعهد التدريب العالي للتأهيل والتدريب بصنعاء، وجامعة القصيم بالسعودية.
هنا جامعة حضرموت، عطاء لا ينضب، وسعي حثيث لا يتوقف، وقيادة لا تفتر عن تشييد مآثر ستظل خالدة في تاريخ الجامعة.
