مواصلة لبرنامجه المعد سلفاً وضمن جولته في شرق آسيا، قام السيد رئيس جامعة حضرموت الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش والوفد المرافق له بزيارة إلى سلطنة بروناي، التي تقع جنوب شرق آسيا، وتتمتع بنظام تعليمي متميز، إذْ تضم مجموعة من الجامعات التي تقدم تعليمًا عاليًا متميزًا في مختلف التخصصات الأكاديمية. تعد جامعة حضرموت من أوائل الجامعات اليمنية التي تفتح الباب للتعاون مع جامعات سلطنة بروناي على أن يتم تعزيز هذا التعاون في المستقبل ليشمل المزيد من البرامج الأكاديمية والمشاريع البحثية، مما يسهم في تحسين جودة التعليم في كلا البلدين ويعزز من مكانة الجامعات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
البداية كانت مع جامعة بروناي للتكنولوجيا، إذْ وصل السيد رئيس جامعة حضرموت ومرافقوه يوم السبت 26 أكتوبر 2024م إلى مبنى رئاسة الجامعة، وكان في استقبالهم البروفيسور دايانج حاجه زهرة بنتي حاج سليمان رئيسة الجامعة ونوابها وعدد من المسؤولين والأساتذة بالجامعة. هذا وقد عقد اجتماع توجهت فيه السيدة رئيسة جامعة بروناي بالشكر لجامعة حضرموت وقيادتها على تلبية الدعوة، والعمل معًا لما من شأنه رفعة الجامعتين، مشيرةً إلى الإمكانات المتاحة لدى جامعة بروناي، وبخاصة في الجوانب الهندسية والمختبرات المرافقة لها، راجية لفريق العمل النجاح في تحقيق وتفعيل أي اتفاق بين الطرفين. من جانبه تحدث رئيس جامعة حضرموت متوجهًا بالشكر لجامعة بروناي على حفاوة الاستقبال، متطلعًا إلى العمل المشترك في المجالات المتاحة كافةً الأكاديمية والبحثية والطلابية، على أن ترفع اللجان المختصة إلى قيادة الجامعتين التصور المزمَّن لآلية عملها في القريب العاجل، متوجهًا بالدعوة إلى جامعة بروناي للمشاركة في تنظيم الندوة الدولية للطاقة المتجددة التي ستنظمها جامعة حضرموت بالاشتراك مع جامعات ماليزية وإندونيسية العام المقبل 2025. وقد توّج اللقاء بالتوقيع على اتفاق تعاون مشترك بين الجامعتين، حمل في طياته عددًا من الفرص بما فيها البحوث العلمية المشتركة والتنظيم المشترك لعدد من الفعاليات بالإضافة إلى الإشراف المشترك على الرسائل العلمية وتبادل الأساتذة الطلاب وصولاً إلى التدريب والتأهيل. الجدير بالذكر أن جامعة بروناي للتكنولوجيا تأتي في المرتبة 562 من بين جامعات العالم بحسب تصنيف QS .
جامعة السلطان شريف علي الإسلامية، كانت الوجهة الثانية لزيارة السيد رئيس الجامعة، إذ توجه الوفد يوم الاثنين 28 من أكتوبر 2024م إلى مبنى الجامعة بناء على دعوة رسمية من رئيسها وقد كان في استقبالهم داتو سيري دكتور الحاج نور عرفان رئيس الجامعة، والطاقم الإداري بالجامعة، وعدد من الأساتذة. تلا ذلك اجتماع حمل في عنوانه التأسيس لشراكة بين الجامعتين، إذ رحب داتو نور عرفان بنظيره رئيس جامعة حضرموت، معبرًا عن العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الإسلاميين منذ القِدم، مشيرًا إلى أن الجامعة تضم ثماني كليات، تنوعت بحيث شملت كليات مثل أصول الدين والشريعة والاقتصاد الإسلامي وغيرها من الكليات، وما زالت تتطلع إلى مزيد من الإنجازات على المستوى المحلي والدولي. من جانبه تحدث أ.د. محمد سعيد خنبش رئيس جامعة حضرموت متوجهًا بالشكر لقيادة جامعة الشريف علي ومنتسبيها كافة على حفاوة الاستقبال، مشيرًا إلى أن الزيارة تأتي امتدادًا تاريخيًّا لعلاقة حضرموت العلم والمعرفة ببروناي، داعيًا إلى العمل على إنشاء برامج نوعية مشتركة تعود بالنفع على الجامعتين ومنتسبيهما، من خلال تفعيل آليات عمل مشتركة بين الجانبين، علاوةً على التخطيط المنظم للقيام بفعاليات مشتركة يُسهم فيها أعضاء هيئة التدريس والطلاب من الجامعتين، سواء من خلال بوابة البحث والنشر العلمي أو المؤتمرات الدولية المشتركة وغيرها، بما ينعكس إيجابيًّا على مستوى تصنيف الجامعتين. هذا وقد تم التوقيع على مذكرة تفاهم وشراكة بين الجامعتين بحضور السادة نواب رؤساء الجامعتين. جدير بالذكر أن جامعة السلطان الشريف علي تأتي في المرتبة 481 بحسب تصنيفQS في آسيا.
وفي ختام زيارته إلى سلطنة بروناي، كان السيد رئيس جامعة حضرموت ومرافقوه على موعد لزيارة كلية جامعة سيري بيجاوان وذلك يوم الأربعاء الموافق 30 أكتوبر 2024م فقد كان في استقبالهم الدكتور عبد الناصر بن حاج عبد راني رئيس الجامعة ونوابه. هناك شهد الوفد ترحيبًا كبيرًا من قيادة كلية جامعة سيري بيجاوان إذْ توجه د. عبد الناصر بكلمة رحب في مستهلها بضيوف الجامعة كأول جامعة يمنية تسعى لخلق شراكة مع جامعة سيري بيجاوان، موضحاً اهتمام الجامعة بفتح آفاق للتعاون المثمر بين الجانبين وبما يعود نفعه إيجابًا على الجامعتين ومنتسبيهما. من جهته قال أ.د. محمد خنبش إن جامعة حضرموت قيادة ومنتسبين ترحب بهذه الشراكة وستسعى جاهدة لنقلها إلى حيز التنفيذ. هذا وقد جرى التوقيع على اتفاقية تعاون وشراكة بين الجامعتين، تلاها نقاش حول الاقتراحات والآليات الممكن تنفيذها على المدى القريب والمتوسط.، كما شمل الاتفاق بين الجانبين عددًا من المواضيع الأكاديمية والطلابية والبحثية، منها تبادل الخبرات والإشراف المشترك على طلاب الدراسات العليا والإعداد والتحضير لندوة دولية في اللغة العربية بالإضافة إلى عدد من المواضيع ذات الصلة.
رافق معالي رئيس الجامعة كلٌّ من أ.د. عبد الله صالح بابعير (نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية)، د. سمير سالم البوري (مندوب الجامعة وعضو لجنة التعاون الدولي)، أ. حسين باصليب (المدير العام لمكتب رئيس الجامعة) بالإضافة إلى وفد من مؤسسة نهد التنموية ضم كلًّا من أ. عادل بن مهنا (رئيس مجلس أمناء المؤسسة) والمهندس محمد بن ثابت (مدير الشراكات والموارد المالية التنموية).