بنظرة ثاقبة لرؤية ورسالة وأهداف الكلية والجامعة سترى أن الطالب هدفنا الرئيس، وهو محور العملية التعليمية وثمرتها وغاية وجودها، عبر إعداده لمواجهة الحياة وتحدياتها في الحاضر والمستقبل لخدمة مجتمعه. إذ تؤهل الكلية كوادر متميزة في تخصص علوم البيئة والاحياء البحرية وتكنولوجيا الأغذية، ذوى مستويات رفيعة وخلفيات أكاديمية ومهنية مزودة بالمعارف النظرية والعملية والمهارية والسلوكيات الإيجابية، والقيم، قادرة على تطبيق وتوظيف كل ما إكتسبته خلال المرحلة الجامعية في بناء ذاتها وتنمية مجتمعاتها، وذلك من خلال تقديم تعليم عالي الجودة وفقاً للمعايير المتعارف عليها، وخدمات وأنشطة أكاديمية متميزة. كما نسعى إلى تحسين وتطوير البرامج الأكاديمية بما يتوافق مع حاجة سوق العمل. إذ قامت الكلية في السنوات الأخيرة بفتح برامج الدراسات العليا (مساق ماجستير حاليا) لقسمي الأحياء الأحياء البحرية والعلو البيئية وفي القريب العاجل سيفتتح برنامج قسم تكنولوجيا الأغذية بأذن الله.
كل هذا لم يكن له أن يتحقق إلا بفضل الله أولاً ثم بدعم ومساندة رئاسة الجامعة ثانياً، وثالثاً بفضل وجود هيئة تدريسية على مستوى عال من الكفاءة والمهارة والخبرة العملية والعلمية من جامعات ودول مختلفة حول العالم، قادرة على التعليم والتطوير والبحث العلمي، الذي تسعى الجامعة إلى توطينه. ويمثل وجود هيئة تدريسية مساعدة وفنيي مختبرات ومختبرات حديثة مزودة بالعديد من الاجهزة العلمية المتطورة لخدمة العملية التعليمة والباحثين نقطة قوة تتميز بها كليتنا. كما لا يمكنني أن انسى الدور الذي يقدمه الطاقم الإداري المتخصص في الكلية من عمل دؤوب لتسهيل جميع الصعاب أمام منتسبي الكلية.
وتحرص الكلية لخدمة مجتمعها المحلي والوطني ومؤسساته المختلفة، لاسيما المؤسسات والقطاعات ذات العلاقة بتخصصات الكلية من خلال تقديم الاستشارات الاكاديمية، وحل المشكلات المتعلقة بالجوانب التخصصة، كما تقدم البرامج التدريبية المختلفة، و تساهم في عمل التحاليل الممكنة، خدمةً للتنمية البشرية المستدامة القائمة على تعزيز مفهوم مجتمع المعرفة، أضافةً لبناء شراكات مجتمعية متميزة مع الأخذ في الاعتبار بمنظومة الجودة الشاملة وتحقيق الاعتماد الأكاديمي.
في الاخير لا يسعني إلا أن أهنئ طلبة الكلية الذين أحسنوا الاختيار بانتمائهم لهذا الصرح العلمي الشامخ، وأرحب بالطلبة الذين يتطلعون إلى مواصلة التعليم الجامعي بكليتنا، وتتعهد عمادة كلية أنها لن تتردد بمساعدتكم في أي وقت من مسيرة حياتكم الجامعية والمهنية.
والله الموفق.