الإعلام الجامعي
منحت لجنة المناقشة العلمية لرسالة الدكتوراه الموسومة بـ (فاعلية برنامج تدريبي لتنمية مهارات إجراء التجارب الافتراضية لدى معلمي الكيمياء واتجاهاتهم نحوها بالمرحلة الثانوية لمحافظة حضرموت)،
التي أعدها الطالب الباحث صالح عبد اللاه بلفقيه، وذلك عقب المناقشة التي جرت بقاعة الدراسات العليا بكلية التربية جامعة حضرموت أمس.
ووصف الأستاذ الدكتور سالم مبارك العوبثاني نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب رئيس اللجنة والمناقش الداخلي من جامعة حضرموت الرسالة بأنها متميزة، واتسمت بسلامة المنهجية والتعبير الرصين، وكذلك جودة التوثيق وثراء المصادر، مشيراً إلى أنها تأتي في ظروف غاية في الدقة، وحاجة مجال التربية والتعليم بمحافظة حضرموت والوطن عمومًا لبرنامج حديث لتدريب معلمي الكيمياء في المدارس الثانوية بشقيها الحكومي والأهلي . وأضاف أن الملاحظات التي وجهت للباحث لا تقلل من أهمية الرسالة العلمية.
إلى ذلك أثنى الأستاذ الدكتور عمر عبود عقيلان المناقش الخارجي من جامعة سيئون على موضوع الرساله من حيث رصانة البحث والجهد المبذول في موضوع مهم بالنسبة للجانب التربوي في مرحلة الثانوية العامة لمعلمي مادة الكيمياء .
من جهته وصف مشرف الرسالة الدكتور محمد حسن العيدروس موضوع الرسالة بالموضوع الجديد، والذي ستستفيد منه محافظة حضرموت واليمن بوصفه بحثًا علميًّا وجهدًا بحثيًّا له أهمية كبيرة في التجارب الافتراضية وتدريب معلمي الكيمياء مهارات علمية تمكنهم من التجديد والإبداع في مجال التدريس.
وكان الباحث صالح عبداللاه حسن بلفقية قد قدم في بداية الجلسة ملخصًا عن أهمية الدراسة ذاكرًا أن مما دفعه للاهتمام بالمختبرات الافتراضية كونها مكملةً للمختبرات الحقيقية. ومن خلال زيارات الباحث التوجيهية لتلك الثانويات وتوزيعِه لبرنامج المختبر الافتراضي عام 2016م لاحظ أنه هو الآخر نادرًا ما يُستفاد منه؛ مما تطلب البحث عن العوائق التي تحول دون تفعيل المختبر الافتراضي. فأجرى الباحث في العام الدراسي 2018-2019م بحثًا بعنوان “معوقات استخدام المختبرات الافتراضية لدى معلمي العلوم الطبيعية بالمرحلة الثانوية بمدينة المكلا”، وتوصل إلى أن المعوقات المتعلقةَ بالمعلم كانت بدرجة كبيرة، وجاء عائق ” خلوُّ برامجِ إعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة من المختبرات الافتراضية” و”قلة البرامجِ التدريبية للمعلمين في استخدام المختبرات الافتراضية“ من أبرز العوائق، كما أن الدراسات التي أجريت في اليمن وتناولت المختبر الافتراضي منها: دراسة المعمري(2018)، ودراسة بن دحمان (2018) – والأخيرة في محافظة حضرموت الساحل تحديدًا-، أوصتا بتوفير المختبر الافتراضي وتدريب المعلمين على استخدامه في المرحلة الثانوية .
وحول إجراءات البحث تلقى الباحث تدريبًا مكثفًا في برنامج التمساح الكيميائي، وقام بتعريب محتوى البرنامج بما يتلاءم والمنهج اليمني، وعمل تحليلًا لمحتوى منهج الكيمياء لتحديد المهارات المختبرية، وأعد بطاقة ملاحظة الأداء المهاري بناءً على جدول المواصفات، واختبارًا لقياس الأداء المهاري لـ(75) مهارة إجرائية مطلوبة لإجراء التجارب الافتراضية باستخدام برنامج التمساح الكيميائي، كما أعد البرنامج التدريبي، وذلك بصياغة أهدافه واختيار محتواه والأنشطة والأساليب التدريبية المناسبة وأوراق العمل والوسائل والوسائط المتعددة المطلوبة،
ووضع دليلًا للمدرب مرفقًا به ملفات إلكترونية شملت (52) تسجيل فيديو من إعداد الباحث، وملفات فيديو، وعروضًا تقديمية، وعددًا من الصور والرسوم التخطيطية بصفتها وسائل مُعِينة، كما وضع دليلًا للمتدرب في (201 صفحة)، كما أعد أداةً لقياس الاتجاه، وقد تحقق من ثبات الأداتين وصدقهما.